لوّلاكَ.. *
لوّ لم تضحك
تجاهي عيناكَ
لوّ لم تمتدّ
يداك الصغيرتان نحوي
لوّ لم تنده
لي.. تيتا تيتا
لكانت انقلبت
الغيمات والبحار والمحيطات
على حياتي رأسًا على عقب..
وتبادّلت أمكنة
السماء والأرض،
وتبادّلت أمكنة الأرض والسماء،
ولأمسيتُ سواداً..
ولصرختُ يأساً..
لوّ لم تضحك
تجاهي عيناكَ
لوّ لم تمتدّ
يداك الصغيرتان نحوي
لوّ لم تنده
لي تيتا .. يا جبران..
لكانت سكتت أنغام
العصافير العائدة من غربتها
وهمدت نداءات
الضفادع المتعطشة للشتاء
لكانت اسوّدت
يفاعة الأوراق بالشجر
والخضرة للعشب، والألوان للزهور
زيادة سواد
..زيادة وحدة.. زيادة يأس..
لوّ لم تنده
لي تيتا .. يا جبران..
عندما لا أسمع
رنين ضحكتك،
كضحكَ السبيل
الحيّ المتدفق بالحياة
أصبح كما لو أنني
عجزاً مؤكداً..
بلا معجزة انتظرتها
طوالاً..
لّو لم أسمعك
تندّه محبتك لي
تيتا تيتا
لكانت ماتت
ورودي
لكانت ماتت أشجاري
تلك التي
زرعتها بأحلام لي.. ولأجلكَ..
محبة وعطاء
وتضحية وعشقاً لضحكتكَ..
لّو لم أسمعك
تنده محبتك لي
تيتا تيتا
لبكى كياني
نواحاً ووحدة
كما طول شتاء لي
بانتظار انبثاق
دفء الشمس..
لّو لستَ مَن
وضع ثقة محبة يده بيدي
لكنتُ بدونكَ
تلك الشجرة
المائتة
بالرغم من
زرعي لها
وإهتمامي بها
لكنتُ أضحيت
خيالاً بائساً
جذعاً واقفاً
بنشافه
أغصاناً عاقرة
يابسة
بينما أنني أضطلع
نحو الشمس
بينما أنني أستمر
بالحياة
كما أنا،
دائماً،
بوجود ضحكتك بكياني
كما أنا،
دائماً،
معك، جبران
أستمدُّ
الحياة
متى
ينده قلبكَ الصغير لي
تيتا تيتا..
وتنده ضحكتكَ
لي
تيتا تيتا
حبيب قلب
التيتا..
أمل قياسه
14/04/2019
*لجبران
مرعي، حفيدي، إبن مريم تميم ومصطفى مرعي