www.amalkayasseh.blogspot.com

2004/06/06

مناضلات الظل، أبناء الحياة لن ينساكن!

إلى الرفيقة هدية رفيق رافع ( 1951- 2004)

بكيتك اليوم يا رفيقتي عندما علمت برحيل روحك الطيبة نحو الباري الأحد الماضي في 30 حزيران 2004.
وبكى أولادي رحيل "التانت" هدية التي كانت أماً حنوناً لهم في المخيمات، يقولون لها" طبخك أطيب من طبخ ماما في البيت"..
وبكى الأشبال والزهرات والنسور والرفقاء رحيل الرفيقة " كادو" التي أعطت من ذاتها في مخيمات بولونيا والغرب منذ عام 1997.
كانت تستيقظ من وجه الصبح بالرغم من معاناتها من مرض القلب منذ سنتين ونصف، وتقوم بتحضير الشاي وتجهيز الفطور لأبناء الحياة المشاركين في المخيمات الحزبية الصيفية، هؤلاء الذين هم مستقبل الأمّة السورية، وتهتم بالشاردة والواردة من أجل الحفاظ على صحتهم و نموهم، فأفلحت بكل إخلاص بعملها هذا.
لن أكلمكم عن جودة الطعام التي كانت الرفيقة هدية تقدمه، ولا عن نظافته..
دعوني أكلمكم عن هذا الكمّ من المحبة والتفاني للقضية السورية القومية الإجتماعية التي كانت الرفيقة هدية تضعه مع كل وجبة طعام، وعن هذه الإبتسامة الرقيقة التي لم تفارق شفتيها عند إستقبالها وتحيتها لزائر المخيم الذي أتى للإطمئنان على أولاده، دائماً كانت روحها مرحة بالرغم من عملها المتواصل و المتعب.
أنسي شبلٌ حِرامه؟ لا بأس، الرفيقة "كادو" تأخذ من أغطيتها الخاصة لتكسيه بها من برد ليل المخيم.
هل الرفيقة رندة تعاني من وجع المعدة ولا تستطيع أكل الطعام المعتاد؟ "التانت" هدية تحضر لها كأس الشاي وفيه دواء لطفها و إعطائها من الذات لغيرها.
أخذت الرفيقة هدية هذه الروحية القومية الإجتماعية من والدها المرحوم الرفيق رفيق رافع، الذي كان من الرعيل الأول مع حضرة الزعيم، وقامت بأداء قسمها الحزبي على أتم وجه، وها ولدها الرفيق فادي العلاي يكمل المشوار بكل أمانة.
إنها من الرفيقات المناضلات في الظل، التي لن ينساهن أبناء الحياة، و أقترح تكريم الرفيقة هدية رفيق رافع حزبياً إذ هي من اللواتي يستحقن الثناء والتكريم.
البقاء للأمّة .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة