www.amalkayasseh.blogspot.com

2006/06/23

كثير .. من الحب

لم أعّد احبُكَ..

بعد أن حطّمتني..

فرغتُ منكَ..

فقَدَ عشقي طريق عينيُكَ

ورغبتي ليديكَ عليَّ..

نسيتُ رائحتُكَ في دمي

نسيتُ أنني ظننتُ

يوماً من الزمان

أنكَ أنتَ

هوَ الآخر،

لي...

لم تعد تسكنَني..

كنتُ حمّلتكَ

أغنياتي الممنوعة..

وأقواس القزح في وحدتي..

وهمسات كلمات الحنين..

وصغر المسافات

بين عاشقين..

بينما أنتَ، لم تكن، يوماً،

ترغبُ بأن تكونَ

وطناً لي..

لم تتركَ لي ،

حتى،

ضحكتي..

هديتني سراب كلمات،

وبعدها كلماتُكَ

دائماً أحرفِ متناهية

وأنا بنيتُ لنا

دواوين، وأشعار

لتلتهم منها نار الجحيم

بدون شبع، بدون كلل،

قدرَ حبي لكَ،

أنتَ،

الحب الأول

حبٌ،هو،

ليتيهَ في الجنّة

كما حواء تبحث عن آدم..

أأقولُ لكَ أنكَ جعلتَ أيامي

متيّمة بك

تعبد الأرض التي تمشي عليها؟؟

كنتَ إله لي ،

حلماً يعيش

حقيقة إمراة..

ذاكرة وخيوطاً

تضمّني..

الآن..

لم تعد تسكن شراييني..

لم يعد شوقي لك يوقظني

لأبحث عنكَ بين آثاري

منكَ..

أبقيتَ ليّ الحزنَ العتيق

وذكريات معدودة

مقطّرة ،

نقاط.. نقاط..

نقطة.. نقطة..

قدرَ حبكَ لي..

لم أعّد أحبكَ

أقولها،

لألتفتُ الى ماضٍ لي منكَ

يوجعني..

لأقرأ رسائلٌ لكَ،

لم ترسلها..لم تصلني..

لأبتسم للقاء وهمي رسمَتهُ

لهفتي نحوك

بينما أنتَ أبقيتَ

الصمت بيننا...

آسفة أنا

لأنك لم تحبني

كما يحب عاشقٍ

يتحدى بغرامه كلّ شيء

ليحظى بي إمرأته

عاشقة يشتهيها كلّ رجل ٍ

وتكون له هو، وحده..

لتكنَ له جراحاً تداويه..

كي أكون أنا لكَ

سفراً على مساحات الرغبة

وداراً يرتاح به جبينكَ..

هل ستذّكرني بالشوق، لكَ؟

وبأمسيات إنتظاري لكَ

ودقات طرقات الباب

وبوجودكَ في غيابكَ؟..

ها أنا أحبكَ

أكثرَ من الحب نفسَهُ،

لذا..

لم أعد أحبكَ..

2006/06/05

نهاية عالم

تتراكم جثث فلسطين والعراق

على دموع الحجارة الملتهبة،

تتشابه الجثث كلها هنا، وصور المذابح أيضاً

وحرارة الأماكن الغامضة..

فتشهق آذان وأجراس الأرض عالياً..

جالسة هي على عتبة بيت طين،

دار عتيقة ككل الديار،

منتظرة هي قدومه

مع نهاية عالم محتضر..

هو..

لا وجه له، ككل نبيّ حطّ رحاله ههنا..

فكيف أخالني أحزر تقاطع الآلام حول شفتيه

ونظرات تعب العطاء في عينين له ترى ؟

أنهاراً ستمشي معه في وقع الشمس

كانت ضلّت طريق صدّه الجدار العازل..

بحريتها سترقص تحرراً من سلاسل المال المذهبية

لتروي السوسن وشقائق النعمان في المروج

لتبعثها من التربة المتعطشة لغير الدماء...

هو..

هو الصوت، سيسكت أنين الرصاص

وهويّ القذائف، وعويل الأمهات

وأزيز جذور الزيتون والنخيل المقتلعة..

هو..

لمسة أمل تنقل رحيق زهر اللوز والمشمش

وعبير المطر فوق الموج..

هو رجل يحمل ذاكرة أمتي

وخطوط قصص من الماضي ،

تنهد ألحان ناي رعاة تتجدد

مع كل فجر

على قمم الثلج الصنوبرية

رسم ملاحم عزّة وكبرياء، نهضة عظماء..

هو..

مقاوم ومواطن ومفكر،

إنساناً يحمي أسوار وأسرار

سوراقيتي بنجمتها..

هو أنتَ ،رفيقي، بدون أدنى شك

ولو إنتهى العالم الى زوال أبدي..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة