www.amalkayasseh.blogspot.com

2006/11/26

سمّر

(الى هذا الذي ينتهي بال ياء..)، مجددا


لو سكتتُ

لكنتُ إلتقيتُ بكُ

في عالم مختلف

عن عالمكَ..

لو تكلمتُ

لكنتَ جابهتني

بحقيقتكَ..

وبأنني متُّ، متى لمستني..

لو أنني أنا مرئية

لكنتَ نظرتَ إلىّ

وكنتَ رأيتني..

أأخبركَ عن أوقات الوحدة

وضياعي لإسمائي

متى يصدح صوت الآذان

بينما أعرفُ أنكً

استيقظتَ وقتها

دون أن تفتشُ يداكَ

عني..

وأنني تحطمتُ

من نسيانكَ لنا..

متى تأتي صورتكً عندي

وأصبحُ أسئلة ضياع

وأضمحلُ..

ألا تخرج مني

ألا تتركنى وشأني

ألا تعطيني حريتي

منّا؟؟

أخفى ذاتي

أسكتُ كلماتي

لأعيش عشقي لكَ

خلسةُ..

كترنيحة طائر ينشد

على حبل حياة ما

لم يكن لي دخل به

في سمر زمن غريب ما..

2006/11/06

موسيقى..

أكتب عنكَ لأنه،

عند وجع الموسيقى

أبحثُ عنكَ

بين كلمات لحن رقََصَ

ذات مرة، بين يديكَ..

عند كلمات لحب إنتهى

أبحثُ عنكَ

كما لو أننا معاً مجدداً

في كل الأزمان...

عند أفكار تدور على نفسها

بدون هداوة، بدون أمل

أفتش عن سعادة

ربما كانت ستكون

لو أنكَ..

لو أنني..

لو أننا..

لأجابه سور الصمت

من الصين،

من برلين،

من فلسطين،

من المكسيك،

صاقع ككل أصقاع وحدتي

تبقى لسعادة كهذه

حلم لِما لن يتحقق..

داخل ألم حزن موسيقاكَ

لم أعرف متى أنتهي

ومتى أبتدىء ،أنا،

معكَ..

أحطم حائطي

وأطأطىء رأسي

في كل مرّة

كي لا أرى نظرة عينيكَ

كما أتذكرها

نحوي...

لم تعدني أبداً

بأن تكون بعلي

ولا نصفي الآخر

بينما أنني إمرأة،

لكَ...

لم تدخل بي الى عوالم النوتة لديكَ

كي أكونُ الآن بهذا اليتم

عنكَ..

كما لو أنني

متى تجاهلتَ ما بيننا

كماناً منسياً خارج إطاره

لفظَ أنفاس أوتاره المكسرة

ولم يتعلم بعد كيفية البكاء..

2006/10/19

حنيني لنا..

...وإذا كان المطر

وإذا كانت الرياح

أسباب عشقي اللامتناهي لكَ

بينما عيناكَ على وجوه كل الطرقات

في حلم إستيقظَ مبللاً بعرق آهات

زارته خلسةً والتحفت

في وهم كنفِكَ

صوتاً صامتاً ..شوقاً قديماً

لفتة حنان..

وإذا كنّا دونَ حبِ كهذا

نتجاهل الكلمات الخافتة

نمحي من الذاكرة صور اللقاء

نبعثر أوراقاً ..محطات ..تاريخاً

نمسي كأننا رذاذ سيل

على زجاج النوافذ الدامعة..

ألا تشعر،أنتَ، بلهفتي؟

إن أغمضتً رؤياكً عني،

فلتلمسني يداك

لتكتشف من جديد

أنهري وودياني

وحرارتي عليكَ..

ألمي من غيابكَ لا يسكن

توقي للقياك يجدد نفس الأنين

كأنني رياحاً تجّن

لفقدانها خمرة رائحتكَ..

كأن المطر والرياح

أسباباً لنهاية ..

2006/08/27

لأجلك..

( مهدية ل ف.ب. ن)



تحطّمت الجسور نحو الحصون

والقذائف تنتظر..

الأحشاء المتبعثرة من بطن المدينة

تنده لي، وصور الدم..

للزقاق رائحة الموت وأسِّرة المرضى

متعبّقة بزهر ياسمين صيف دار صامدة..

بدون يأسي، أتيه في ركام وحدة حزنها..

للفضاء أصوات هدير معاديات

أضبضب روحي في صدري، تحسباً..

أعرف أنني سأموت لأجلك

كي لا أبقى بدون حضن وطن

بدون ملجأ لكلماتي..

الوقت وهو يركض نحو الوراء

يقرأ معمعة ضياع جهاتي الأربعة

في كأس مرّ كالعلقم ..

سافرتُ مع كل عملية إقتحام

نحو النار والحديد..

بينما بلاد العالم في شراييني...

لا تخبرني، عن هجرتكَ

ولا عن إغتراب الجسد عن الأرض الطيبة

بينما هي تتردد صدّى يصرخ

في ساعات أحرف الإنتظار..

صوتاً لليقظة، تأهباً لما سيأتي

درعاً لجنون لا متناهي..

لأجلك..

فتحتُ دفاتري، أقصيتُ أحزاني

وقاتلتُُ..

وسع المدى، وسع الموج

لنبقى، أنتَ وأنا

غصباً عن السكوت المدمّر

وعن عادة الإنكسار

لكي نبقى، رفيقي

راية إنتصار أمّة..

عظيمة هي، سوريانا..

2006/07/28

Avec le temps...

Avec le temps, va, tout s'en va
On oublie le visage et l'on oublie la voix
Le coeur, quand ça bat plus, c'est pas la peine d'aller
Chercher plus loin, faut laisser faire et c'est très bien

Avec le temps...
Avec le temps, va, tout s'en va

L'autre qu'on adorait, qu'on cherchait sous la pluie
L'autre qu'on devinait au détour d'un regard
Entre les mots, entre les lignes et sous le fard
D'un serment maquillé qui s'en va faire sa nuit
Avec le temps tout s'évanouit

Avec le temps...
Avec le temps, va, tout s'en va
Mêm' les plus chouett's souv'nirs ça t'as un' de ces gueules
A la Gal'rie j'farfouille dans les rayons d'la mort
Le samedi soir quand la tendresse s'en va tout seule

Avec le temps...
Avec le temps, va, tout s'en va

L'autre à qui l'on croyait pour un rhume, pour un rien
L'autre à qui l'on donnait du vent et des bijoux
Pour qui l'on eût vendu son âme pour quelques sous
Devant quoi l'on s'traînait comme traînent les chiens
Avec le temps, va, tout va bien

Avec le temps...
Avec le temps, va, tout s'en va
On oublie les passions et l'on oublie les voix
Qui vous disaient tout bas les mots des pauvres gens
Ne rentre pas trop tard, surtout ne prends pas froid

Avec le temps...
Avec le temps, va, tout s'en va

Et l'on se sent blanchi comme un cheval fourbu
Et l'on se sent glacé dans un lit de hasard
Et l'on se sent tout seul peut-être mais peinard
Et l'on se sent floué par les années perdues
Alors vraiment
Avec le temps on n'aime plus.


Léo Ferré

2006/07/27

ألإننا حالمون؟!!

العاصمة تعجّ بالناس، لم يأتوا إليها بسبب شهرتها العالمية للسياحة و التبضع واللهو في السهرات، جاؤوا مهجرّين رغماً عنهم، فقدوا أحباباً ومنازلاً لهم، أنظر اليهم وهم يسيرون على الطرقات ، يرفعون نظرهم نحو حشوريتي، عيناهم تحمل حلم الصامدين، عنفوان كرامة وعزة نفس تأبى إلاّ النصر..

***

غاضبة أنا من التصريحات والفلسفات والفذلكات والبيانات من هنا وهناك،هذا يتكلم عن تفكك الوحدة الوطنية ويريد برهان النظريات الطائفية التقسيمية المضمون، وهاك يعلن أن الزبالة أصبحت متراكمة بكثرة على الطرقات بعد أن هرب معظم السريلانكيين العاملين خارج البلاد ( كما لو أنه يقول ان النازحين هم إناس أحضروا الزبالة معهم!!)، وهذا الخبر يطلعنا عن سرقة المساعدات من قبل مجموعات تقوم بتغيير أسماء المتبرعين من على الصناديق، وذاك يتأفأف"مش وقت الحرب هلق، الله يكسر لهم ايديهم( عن حزب الله)" ، الخ..الم تسكتهم لهؤلاء، أصوات النشاز، دويّ المدافع وصور الجرحى المتألمين وفحم الجثث وحجارة الدمار الهائل؟ الن يخجلوا ؟؟

غاضبة أنا من نفسي، أريد كّم أفواههم، بينما كنت في الماضي أدافع عن حرية القول والكلمة والرأي..

***
علا الصراخ بدون إنقطاع، ومعه عويل الإمرأة في اللباس الأسود.. الأمس، فقدت أخيها القادم في فان لنقل الركاب من الجنوب، قصفته الطائرات الإسرائيلية.. وقبل قليل رأيناها وهي تدخل المركز تتكلم على هاتفها الجوال، " ضربوا منزل أهلكِ"..منزل والديها؟.. تركت أولادها عندهم هذا الصباح.. تحت حماية أمها وأبيها.. ماذا يقول صوت هذا الشخص لي؟..أكيد إنه مخطىء.. كلماته مجرد هراء..أهلي..دموعي..أولادي...وجعي..وخرجت الصرخة تدوي لا حدود لمداها..

إقتربنا منها ، ماذا نفعل، كيف نفعل، ما قيمة الأفعال في موقف كهذا؟...

***
ذهب لتفقد منزله، حارة حريك، الضاحية الجنوبية.. أين هي داره، لا يرى سوى ركام وبقايا مشلوعة لخشب وحديد ولخزانة منفجرة بما في داخلها، يعرف لون هذا الفستان ،أيمكن أنه أخطأ الطريق،ربما، لم ينم طوال الليلة الماضية في إحتشاد منزل أقاربه الذين استقبلوه هو وعائلته واستضافوهم مع ثلاث عائلات أخرى هربت من الإجرام المرّكز ، مكانهم ضيق لكن محبة قلبهم وسيع..ركام، بيته،جنى عمره..إغرورقت عيناه بالدموع، مسحها بغضب، رفع كتفيه وهو يضرب كفّه بالآخر، ليس باليد حيلة، دار ظهره لما شاهده وتوجه نحو سيارة الإجرة، سأله السائق" خير؟" ردّ عليه سليم أستاذ اللغة العربية: " الحمد لله على كل شيء، صامدون "..

***
"خالتي، جئنا نستعلم عن أحوالكِ، هل أنتِ بخير؟ " قبلات وحرارة داخل الصدور، إشتقت لهم كذلك، لأولاد أختي، لم نلتقي منذ بداية الحرب.. جاؤوا من جرود جبلهم حاملين معهم مؤناً وأغراضاً إشتروها لتوزيعها على النازحين.. كبر قلبي وفخري بهم، يسألون ما هي الإحتياجات، كيف يمكنهم المساعدة زيادة..

***

أثق بقدراتنا، العدو مؤذٍ ولديه الأسلحة الفتاكة والدعم من البلدان الغربية، ولديه وسائل إعلامية قادرة أن تحول هزيمته الى إنتصار..ولديه، ولديه.. لكننا أقوياء في إعتقادنا بأنفسنا، بشعبنا ، بأرضنا، بأمتنا،بعقيدتنا.. ومقاتلونا يسطّرون ملاحماً للبطولة في مواجهة جيش اليهود الصهاينة وآلته الحربية..

***
استيقظ كل فجر، نومي مضطرب ينتظر ليلاً ككل ليلة هدير الطائرات الحربية المهاجمة والإنفجارات المتتالية، يتردد على بالي في الصباح نفس السؤال الذي يراود كل واحد منا: هل ستدخل الشام الحرب؟ أكيد يجب عليها القيام بذلك، أليست هي المصرحة أبداً بمواجهتها المطامع الصهيونية والإمبريالية ومشاريع العولمة و بوقوفها الداعم للمقاومة وللأحزاب العقائدية والوطنية و و إلخ..؟؟

***
أخشى الحرب الشاملة، أعلم علم اليقين كم من القتلى والجرحى والدمار سينتج عنها. لكن اليوم، هنا في لبنان، هي حرب لوجودنا، هي قتال لبقائنا أو لإلغائنا...الآن هو الوقت، أو أبداً...

***
"هل تريدينني أن أساعدك على إجتياز الطريق نحو الرصيف المقابل؟" سألتُ هذه العجوز ، وجدتها تنتظر على قارعة الطريق في حييّ، أجابت" إذا بتريدي، الله يرضى عليكِ ويوفقك، بدّي روح لِها الزلمي،بالدكين هونيك( الدكان هناك) وعدني بيعطيني 2000 (ليرة لبنانية) مبيرحة( الأمس)، عندي وليّد(أولاد) إبني ، يتامى،( قاعدين) بالمدرسة ، ناطرينني.." كم عمرها، هذه الجدة؟ لا أستطيع تحديد سنينها، موشحة بتجاعيدها وهرمها وصوتها التعب..

***

الشباب ينظرون بشجب الى صور فوتوغرافية أخذت لسيارتين للإسعاف، قصفتهم طائرات العدو الإسرائيلي، كانتا تنقلان جرحى نحو المستشفيات للمعالجة، أصبح المسعفون المتطوعون المغيثون لغيرهم فيها بحاجة لمَن يسعفهم، جُرحوا كذلك ، يعلّق النظر على سقف كل واحدة من السيارتين، إخترقه الصاروخ في نصف الصليب الأحمر المرسوم عليه( علامة دولية فارقة لحمايته ومَن فيه في زمن الحروب)، كما لو أن كان قصف هاتين السيارتين تمريناً لجنود العدو على الرماية لإصابة الهدف في نصف الصليب ...يا لعار الإنسانية بوجود الصهاينة ضمنها

2006/07/25

صوت..

لم أقل مرحباُ لصوتكَ

الحرائق في كل الأماكن

تقضم اللحم الحيّ

بينما علب الكبريت تنام

على وسادة سجائري، بدون حلم..

عند وقوع الأشياء حولي،أكرهُ نفسي

وأكرهُكَ..

لم أبح لكَ منذ حينها،

أنني حسبتكَ متُّ، قبلي...

أفتشُ بسكوتكَ نحوي

عن شظية قذيفة رحيمة

تقتل جسد اللهفة ليديكَ،

بعد أن أنهكني زمنكَ الأولي..

صمتتَ أنتَ معنا

منذ أن ولّدتني أمي،

منذ عرَفتني..

أنتظرُ غربتي عن الوحدة

مدى دقائق زمن هاوي

لن آبه إذا تلفتتَ الآن نحوي ذكرى..

اليقين أنكَ لن تصرخ "الكلمة"

في البدء، ولا في النهاية!!

محصّن، أنتَ..

كي أخجلُ من ألم عشقي هذا..

تركتَ حائط تعاستي

مع ترحال الآفاق لكَ

ككلمات نسِيَت إن هي لكَ..

"يا حبي..غاليتي

" إمرأتي.. أنتِ

" أيتها الآخر،أنتِ، لي..."

كما عندَ عشقي لكَ..

سألكَ صوتي لَِما لا تكن أنتَ،

هنا، معي، الآخر، لي،

بينما لم أخذلكَ، بينما لم أطعن بحبنا..

نهايتي أسرع من صمتكَ ..

ربما هي طريقة أخرى للفراق،

مجدداً، ما بيننا..

أنتَ تعني لي وجوداً

ولو مزقني اللاصوت لكَ

أشلاءَ..


*حرب تموز وإتصال هاتفي صامت

2006/07/12

لا شيء..

ما بيننا

مساحات شاسعة من الفراق

خوف من انكشاف وحدتي معك

كلاماً لم يحكى، دموعاً لم تجف..

ما بيننا

مئتين رسالة لم تنتهِ بعد من كتابتها

ترحالات، سفريات، بلاداً

صاقعة تدور على نفسها

ما بيننا

حب عتيق، وكره أعمق

أشعاراً لا تصل الى سامعيها

مسكة حنان من ماض يكتشف حاضره

ذكريات لا دخل لك بها، ولا دخل لي بها...

ما بيننا

فراق وأسى وصراخ صامت

وخمسة لقاءات معدودات

أحلاماً قُطعت من نصفها

لتصبح معجماً لكابوس الرغبة..

ما بيننا

أنكَ لم تعّد ملجأي، ولا فضائي

وأخرج من جلدك لأتحرر من رائحتكَ

وأنني حزينة منكَ

ما بيننا طلقات تعلن الموت الآتِ

ولامبالاتك لما قد يحصل لي بعدها..

ما بيننا

لا نهاية، ولا بداية..

2006/06/23

كثير .. من الحب

لم أعّد احبُكَ..

بعد أن حطّمتني..

فرغتُ منكَ..

فقَدَ عشقي طريق عينيُكَ

ورغبتي ليديكَ عليَّ..

نسيتُ رائحتُكَ في دمي

نسيتُ أنني ظننتُ

يوماً من الزمان

أنكَ أنتَ

هوَ الآخر،

لي...

لم تعد تسكنَني..

كنتُ حمّلتكَ

أغنياتي الممنوعة..

وأقواس القزح في وحدتي..

وهمسات كلمات الحنين..

وصغر المسافات

بين عاشقين..

بينما أنتَ، لم تكن، يوماً،

ترغبُ بأن تكونَ

وطناً لي..

لم تتركَ لي ،

حتى،

ضحكتي..

هديتني سراب كلمات،

وبعدها كلماتُكَ

دائماً أحرفِ متناهية

وأنا بنيتُ لنا

دواوين، وأشعار

لتلتهم منها نار الجحيم

بدون شبع، بدون كلل،

قدرَ حبي لكَ،

أنتَ،

الحب الأول

حبٌ،هو،

ليتيهَ في الجنّة

كما حواء تبحث عن آدم..

أأقولُ لكَ أنكَ جعلتَ أيامي

متيّمة بك

تعبد الأرض التي تمشي عليها؟؟

كنتَ إله لي ،

حلماً يعيش

حقيقة إمراة..

ذاكرة وخيوطاً

تضمّني..

الآن..

لم تعد تسكن شراييني..

لم يعد شوقي لك يوقظني

لأبحث عنكَ بين آثاري

منكَ..

أبقيتَ ليّ الحزنَ العتيق

وذكريات معدودة

مقطّرة ،

نقاط.. نقاط..

نقطة.. نقطة..

قدرَ حبكَ لي..

لم أعّد أحبكَ

أقولها،

لألتفتُ الى ماضٍ لي منكَ

يوجعني..

لأقرأ رسائلٌ لكَ،

لم ترسلها..لم تصلني..

لأبتسم للقاء وهمي رسمَتهُ

لهفتي نحوك

بينما أنتَ أبقيتَ

الصمت بيننا...

آسفة أنا

لأنك لم تحبني

كما يحب عاشقٍ

يتحدى بغرامه كلّ شيء

ليحظى بي إمرأته

عاشقة يشتهيها كلّ رجل ٍ

وتكون له هو، وحده..

لتكنَ له جراحاً تداويه..

كي أكون أنا لكَ

سفراً على مساحات الرغبة

وداراً يرتاح به جبينكَ..

هل ستذّكرني بالشوق، لكَ؟

وبأمسيات إنتظاري لكَ

ودقات طرقات الباب

وبوجودكَ في غيابكَ؟..

ها أنا أحبكَ

أكثرَ من الحب نفسَهُ،

لذا..

لم أعد أحبكَ..

2006/06/05

نهاية عالم

تتراكم جثث فلسطين والعراق

على دموع الحجارة الملتهبة،

تتشابه الجثث كلها هنا، وصور المذابح أيضاً

وحرارة الأماكن الغامضة..

فتشهق آذان وأجراس الأرض عالياً..

جالسة هي على عتبة بيت طين،

دار عتيقة ككل الديار،

منتظرة هي قدومه

مع نهاية عالم محتضر..

هو..

لا وجه له، ككل نبيّ حطّ رحاله ههنا..

فكيف أخالني أحزر تقاطع الآلام حول شفتيه

ونظرات تعب العطاء في عينين له ترى ؟

أنهاراً ستمشي معه في وقع الشمس

كانت ضلّت طريق صدّه الجدار العازل..

بحريتها سترقص تحرراً من سلاسل المال المذهبية

لتروي السوسن وشقائق النعمان في المروج

لتبعثها من التربة المتعطشة لغير الدماء...

هو..

هو الصوت، سيسكت أنين الرصاص

وهويّ القذائف، وعويل الأمهات

وأزيز جذور الزيتون والنخيل المقتلعة..

هو..

لمسة أمل تنقل رحيق زهر اللوز والمشمش

وعبير المطر فوق الموج..

هو رجل يحمل ذاكرة أمتي

وخطوط قصص من الماضي ،

تنهد ألحان ناي رعاة تتجدد

مع كل فجر

على قمم الثلج الصنوبرية

رسم ملاحم عزّة وكبرياء، نهضة عظماء..

هو..

مقاوم ومواطن ومفكر،

إنساناً يحمي أسوار وأسرار

سوراقيتي بنجمتها..

هو أنتَ ،رفيقي، بدون أدنى شك

ولو إنتهى العالم الى زوال أبدي..

2006/05/14

غرق..

أغرقتُ كلماتي في نهر الصمت

بينما بقيتْ الدموع على الضفاف،

تحدّق بأسئلتها

نحو سيل الألم..

أمسيتُ أخشى الزرقة

والنظر الى مسافات الأفق

بعد ان هويتُ من الفردوس..

ها أنني أتخبط، سراديبٍ مظلمة

لا بصيص أمل لطريقي..

ولا يد تمتدّ، تشدّني من ضياعي..

إلى أين أتجه،

ما مدى صدّى صراخي

كيف الحل،

لماذا الحل..

دعيني يا ذاكرتي أجلس

على صخرة مجهولة وصلت بي

لحين أعيدُ قراءة خطوطي..

فأدنّدن من خوفي من هذا العمق

أنشودة لا تموت..

"بدايةً.. ومنذ البدء..أفتقدًكَ..

أما بعد..أفتقدًكَ..

ثم..أفتقدُكَ..

أخيراً..أفتقدُكَ ..

أنتَ"..

بلا ملل،

بدون لحن،

من غير لون..

ألفلّف مشاعري في كفني

أحمل وحدتي

وذكريات كانت لي

ثقلهما، تراكم ..

لأستمر في الغرق

تجرّ بي قدمايّ

نحو..

لا أدري..

2006/04/15

ليست بقصيدة..

عند.. السعادة

هربت أشباحي المحبطة

والأماكن الخالية من الحنان

لما وضعت رأسي على صدركَ

لأنك تحبني...

نسيت ماضي الحزن

وجودكَ كمطر حطّم قيود الزمن

لأننا عاشقين...

كيف لا أعبد يديكَ وضحكة عينيكَ

نحوي.. وأنا إمرأتكَ، وعاشقتكَ ..

كلماتي فتحت أبواباً خانقة

لمّا حملت إليّ نظرة

تلك التي أعرفها،

الشوق .. منكَ لي أنا...

فاجأنا السعادة، معاً

لا عنوان..لا زمن

أخجل من حزني، أخذ كل الأماكن

لم يترك لي أية فسحة للصمت

فأحاول الإختفاء عن أنظاري

بعد أنني.. لم أعد أراني

ولا أتذكر كيف أعود الى العالم-الحقيقة

تخليتُ عن نفسي، فقط

لأنني في حالة يأس مننا

بينما تقول كذب كلماتكَ

أنني ما زلتُ، لكَ..

الضوء رجاً، مجرد ضوء

لمَن هم بدون ضيائنا..

2006/04/13

عندما أرفضكَ...

عندما أرفضكَ

غريباَ

في كنف سيارة ما،

على طريق لا ينتهيِ ما،

وضعَ كتف دفئه وسادة ً،

لرأسيّ المتعب...

عندما أرفضكَ

لمسة طبيباً وديٍّاً

في عيادة ما،

لمكان لا مرئي ما...

عندما أرفضكَ

نظرة رغبة ما

ضحكة مدّوية ما

كلمة حنونة ما

لرجل

في زمن غامض ما..

أكون قد تناولت

عِقدَ علاقتنا نحن

ومدى شغفي بكَ..

لأقطع شراييني منكَ

لتبقيني في دائرة القبح المبهم...

2006/03/31

إمرأة


لنكّن


رجلاً وإمرأة


فقط...


ألواناً تتمازج


وأحرف كلمات لا معنى لها


سوى لنا نحن..


أنتظر منكَ


أن تقول لي أنه قتلكَ سيف عشقي


في صدركً


لأغمده أكثر،


ليصيب صدري أيضاً،


بينما ذراعيّ تحتضنكَ..


لأموت مع عشقكَ..


ليكن عراكاَ بيننا


صفحة سماء متناهية الزرقة
وحصاناً بحرياً


يركض،


يزمجر،


بتعبه


على الرمال الصحراوية


بدون هوادة..


دمعة العين،


ستكلمكَ بسكونها


ربّما ستستمع لها،


هي


بعد سكوتي..


كي نعود نحن..

2006/03/05

سفر..

أريدُ السفر معكَ

على مساحات شرايينكَ

لألتقي برائحتكَ..

وأنا ظلاَ صامتاً..

نسيماً على طريق ٍ لكَ

ألملمُ الجراحات وأضمّها

الى صدري..

أريدُ حريتكَ من سفري معكَ

كالصخرة المتدحرجة من أعالي الآفاق

ليلمسَ شغفي بكَ أنهر صوراَ لنا..

ربما ستقول لي: أنتِ...أنتِ،

وأنا... أنا

تسحبُ حياتكِ قصتنا منّا

فيخيفني عشقنا بعدها...

أنظر إلىّ ، ثق بي..

فتحتُ لنا النوافذ

والأبواب المرصدة

لكَ..

إذ أنت كلّ شيء

لي..

لأريد السفر معاً

كي تكتمل أحلاماَ

تعرف معنى السكوت

متى إجتمعنا..

إستسلمتَ لأسمائكَ

كما لو أنني أضيّع العمر الماضي كله

وأكسب عمري الآني معكَ...

والآتي كذلك..

متى أردته..

أريد السفر معاً

ووضع رأسي على صدركَ

غياباً لي في ترحالكَ

أحسبً دقات قلبك

كما حسبتَ ثواني غيابكَ

وتعب تعاستي

وموتي البطيء ببعادك...

قلتُ لكَ: أنني بإنتظاركَ

فكذبتً...

إنني إمرأة كلّها إنتظار لكَ

منذ ما قبل لقائنا

ولو أنكَ مسافراً أبداً

تبحث عن النبع...

بينما أنا ثلاثة حجارات

لنبع مبتغاكَ

وحشيش الماء المنحدرة

نحو عطش يديكَ..

بينما أنا إنتظاراً

سؤالا لكَ..

متى ستأتي نحوي؟

2006/02/08

عندما تستعدّ للرحيل...


عندما تستعدّ للرحيل

أبقى أنا هنا، لا أعرف

متى عودة الطريق..

قلبي كالحامض المعصور

يفتش عن اللّب..

عندما تستعدّ للرحيل

لن أبُح لكَ

ثواني الفراق

وأنني إمرأة سقطت

من نافذة إنتظاركَ..

لكنني لَن أمُت

قبل أن تشبعني عيناكَ

وأحلامٌ بقيت لي

عن سفر ٍ ما، يوماً ما،

معاً

متى عدتَ..

لن أسترِد منكَ ذكريات لنا

بدوني رفيقة لدربكَ..

عندما تستعدّ للرحيل

أضيعُ في سراديب الأسئلة

لكلمة ممنوعة، لحلقة مفقودة

من زمن أزلي..

فأشرّدُ شعري

وأزحفُ على جنوني

ليصمتَ الأنين..

لن أقيم لكَ خلسة ً

صلاة الغائب

ولن أضيء شمعة الكنائس

فرجوعكَ منذ رحيلكَ ..

لأتحوّل وهماُ في ذاكرتي

تفتشُ عن رائحة يديكَ ..

قالَ لكَ صمتي قبل الآن: إرحل

لأن وجعي منكَ..

أكبر مني..

عندما تستعدّ للرحيل...

أصبحُ أنا ضياعاً دامعاً

فأرحل الآن، قبل الوقت

قبل الرحيل

واذهب معنا

في حقيبتكَ للسفر

دون أن تنظر الى الخلف

كي لا تضّيع منكَ

أوقات عشق ٍ لنا..

2006/02/05

أذكر..

أذكر..

عندما بكيت بين ضلعك

وأنت ترنم لي

كلمات العشق، تلك..

لم نعد نذكر

متى بقينا قرب الموقد- الخيال

نبحث عن بقايانا

عن الآخر، عند بعضنا..

لم أعرف، وقتها،

حاجتي لكَ

وأن الوقت توقف

عند رغبتك لي...

تعالى نستذكر

الموقد، ونحن نتكالم

ألماً متكاملاً،

ماضِ لم يكتمل

خطوط لصور ...

2006/01/01

عام أعمى...هل مضى؟

عام ..وعمى...هل مضى؟
لم تتفاعل أرضيّ المعطاء

وصحراءً لكَ قافلة

عندما الروح إنتظرتكَ عصوراً ..

إنني أنتظرتُكَ،

فقط،

انتَ..

كلمات لسكون ٍجامد

قبل أن..

تسقط نقطة..

النهاية..

بدون أثر ..

العين لم تعد ترى

ولا صوتي

متى تذكرتَ..

عندما كنّا نحنُ..

صوتي.. قاتلي،

تعرّف على ظلمة وعودِكَ لي

بدون نهاية لصبرٍ ٍ لي

كما لو أنها لم تولد

ملاجئ لي،

أبداً..

لتصلبني مسيحاً آخراً،

ودرباً جلجلة متجددة معكَ

متى كلمتكَ..

على عتباتي..أملاَ..

بينما لا معنى لي، بعد الآن، عندكَ..

الحب يسير ككهل اللحظات

يفتش عن الآفاق..

والأنهر..

يتكىء، ليتردد.. على الإنتظار،

يتلهف لحلمِ لي مننا،

يُمسي فراغاً منسياً

مثلي أنا،

أمام الأبواب الموصدة

والوقت الذي لا يرتاح.. هنيهةً..

هذا الحب، هوَ،

يا حسرةَ،

قبحُ ضائعُ..

مسافة نسيان..

خالي اليدين..

يتطلع، خفيةُ..

لكي لا يرى، يديه، الخاليتين

إختار عنوة أن يصبح أعمى،

كالصوت..

بدون موسيقاكَ لديّ،

متى إلتقينا..

لترّنم ضحكة عينيك لي،

كمعجزة لن تأتي،

كحلم إنتهى منذ بدايته

منذ سنة..

كعام ولى، ولم يُبق ِ شيئاً

سوى الرحيل.. عننا..

سوى نقطة ..

لنهاية لم تعد حتى تريدنني..

أسئلة ملّت أجوبة لها ساكتة

لفراغ العشق..منكَ مني..

أأذكركَ بنا نحنُ، مجدداً ؟..

لم يعد ينفع أن أنظر إليّ

في عراء النسيان

بينما عينيّ لم تعد تراني..

كما أنكَ...!؟

هل أردتَ أن أصمتً لكَ غضبي

أن أصرخَ لكَ أنني ألماً ساكتاً؟...

إنها ..

نهاية..

ترسم نفسها،

جمالاً كان لي

قبل كل ذلك..

عندما، كنتَ، أنتَ، تراني، جميلة

وأنا عشقٌ لكَ..؟

لا أطلبَ منكَ حتىّ ..

أن تقل لي وداعاً

قبلَ أن..

أسترد عمايّ،

ووحدتي..

بدوننا،

متى..

وإذا..

رحلتَ،

عن عام ٍ لنا،

ماضياًُ،

عن عندما،

كنا،

نحنُ، سويةُ..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة