www.amalkayasseh.blogspot.com

2004/06/28

إمتطى الحنين المسافات

إمتطى الحنين المسافات

معه غضب ناري..وموتي البطيء

حجارة طريقك لم تحفظ صدى لهفتي...

دخلت أعماق الكلمات التي تغني

في ليلة السمر الطويلة ـ القصيرة جداً

أبحث عن ذراعيك تضمّ ذاتي

لم تنفتح أسراري بعد..

عندما لمست شفتاي يدك

لم أتعرف عليك سيدي بعد..

فتشت مسامر جلدي عن رائحتك

عن الشبح رفيق دمعي عندك

لم أجد شيئاً بعد..

متى كانت البداية بيننا

وقد حسمتها النهاية عند بدء التاريخ

الأرقام لا تتشابه،

ولا الأسماء،ولا الأصوات

كما لو أن الحب لا يُصليّ

طارت خطوط أصابعي على إستراحة هضابك

لم تحفظ حتى صباحات السكون

بعد الشوق الجامح..

كيف العودة إليك

مع كل حزني، مع كل النسيان

مع فتافيت الأوقات اللاهية

ولم تترك بصماتك عليّ بعد...

2004/06/12

نفط أمتنا والعالم العربي ..عبر مصالح الغرب

لم يعد يخفى على أحد أن السياسة الخارجية الأميركية في أمتنا والعالم العربي ترتكز على حماية مصالح أميركا الحيوية والاقتصادية، والنفط هو العنصر الأساسي لهذه السياسة . منذ سنة 1949، نبّه الزعيم سعاده الى أهمية هذا الموضوع وأكّد على مدى تأثيره على مجرى الأحداث .
هل هذه الثروة الطبيعية هي من أجل اثراء أميركا والدول الغربية ، على حساب كرامتنا وعزّتنا ؟ هل التاريخ يعيد نفسه ونحن نتفرج ؟ لنلقي نظرة الى الوراء لعلنا نستذكر ونتعلّم !
- 1916 معاهدة سايكس- بيكو السرّية بين بريطانيا وفرنسا: فيها تمّ الاعتراف بأهمية غنى الشرق الاوسط بالنفط والاتفاق على تقسيم الامبراطورية العثمانية الى مجموعة كيانات يحكمها كلاّ الطرفين موقّعي المعاهدة.
- 1920 معاهدة سان ريمو: ذكر فيها الاهمية البارزة لعامل النفط على الاقتصاد الاوروبي.
- 1921 فضح الاتحاد السوفياتي لمعاهدة سايكس-بيكو (ربما لأن لا حصة لهم فيها!)
- 1928 اتفاقية الخط الأحمر: فيها تفاصيل تقسيم الثروة النفطية الموجودة في اراضي الامبراطورية العثمانية السابقة ما بين المستعمرّين البريطاني والفرنسي، وتحديد النسبة المئوية للانتاج النفطي في المستقبل وتوزيعه على الشركات النفطية البريطانية والفرنسية والاميركية.
ان الرغبة في السيطرة على النفط أنتجت خلق كيانات اصطناعية مثل" الكويت"، تقسيم الأمة الى كيانات ذات حدود مرسومة عشوائيا" وايجاد حكّام عليها يعملون من أجل المصالح الاستعمارية الامبريالية.
- 1 حزيران 1945 وقّعت بريطانيا, القوة الاستعمارية الاساسية حينذاك، اتفاقية تعاون مع الاميركيين بشأن النفط، جاء فيها:" ان سياستنا النفطية بالنسبة للمملكة المتحدة (أي بريطانيا) مبنية على الاعتراف بأهمية مصالحنا المشتركة و سيطرتنا، على الاقل في الوقت الحاضر ، علىالكمية الهائلة من الموارد النفطية في العالم.ان هذه الاتفاقية تقضي تطوير واستعمال هذه الموارد بادارة مواطنين لهذين البلدين، نظرا" للأهمية القصوى من الناحية الستراتيجية والتجارية.”
- 1947 أعلنت الحكومة البريطانية:"ان الشرق الاوسط هو مكافأة حيوية لأية قوة تريد قيادة العالم أو السيطرة عليه، اذ ان السيطرة على منابع النفط في العالم تعني أيضا" السيطرة على الاقتصاد العالمي".
- بعد الحرب العالمية الثانية(1945-1939 )،اجتاحت موجة الاستقلال أغلبية المستعمرات القديمة وانهارت اغلبية الانظمة المؤيدة للاستعمار البريطاني والفرنسي .خسرت بريطانيا وفرنسا سيطرتهما على المتطقة ودخلت الولايات المتحدة الاميركية كقوة استعمارية جديدة مهيمنة، ومن الاسباب الاساسية لذلك مساعدة اميركا لاوروبا في الحرب .
- 14 ايار 1948: اعلان دولة " اسرائيل" الصهيونية على أرض فلسطين بمباركة، اعتراف ومساعدة اميركا،دول اوروبا ، الأمم المتحدة وغيرها من الدول،،تطبيقا" لوعد بلفور سنة 1917 "بانشاء وطن قومي لليهود على فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني ".
- 1953 في وثيقة داخلية للادارة الاميركية ،عبّرت اميركا بوضوح عن اهدافها الامبريالية ،اذ جاء فيها:"ان سياسة الولايات المتحدة الاميركية هي ابقاء نفط الشرق الاوسط في يد الاميركيين."
- 15 كانون الثاني1958 وّصفت وثيقة سرية بريطانية عنوانها "السياسة المستقبلية في الخليج الفارسي" الاهداف الرئيسية للسياسة الغربية في الشرق الاوسط كما يلي:"ان المصالح الاساسية لبريطانيا ولدول غربية أخرى في الخليج الفارسي هي 1- تأمين حرية تامة لدخول بريطانيا ودول غربية أخرى الى البلدان المتاخمة امنطقة الخليج الفارسي بهدف الاستفادة من الانتاج النفطي فيها.2-تأمين استمرارية هذه الاستفادة من النفط بأحسن الشروط وزيادة المكاسب المادية من الكويت (لا ننسى ان الشركات النفطية هي مّن خلقت الكويت). 3-العمل ضدّ انتشار الشيوعية والحركات القريبة من الشيوعية في تلك المنطقة ومحاربة ظاهرة الشعور بالقومية العربية فيها.
منذ اكتشاف الثروة النفطية في الخليج العربي سنة 1930 ، قامت الحكومات الاميركية المتتالية بانشاء علاقات وثيقة جدا" ومميزة مع عدة بلدان من المنطقة، وبالأخص مع المملكة العربية السعودية، مما جعل اميركا تعلن أن"الدفاع عن المملكة العربية السعودية هو أمر حيوي كالدفاع عن الولايات المتحدة الاميركية"،ويقال أن اميركا أمّنت أكثر من 33 بليون دولار أسلحة و عتاد عسكري للسعودية.
في ايران ، تورطت وكالة الاستخبارات الاميركية بمساعدة الاستخبارات البريطانية لقلب نظام د.مصادق المنتخب ديمقراطيا" والذي كان ينوي تأميم الصناعة النفطية الايرانية، ،ووضعت على كرسي الحكم شاه ايران باهلافي الذي أيدّ ما تمليه السياسة الغربية بما في ذلك العلاقة و الدعم ل "اسرائيل".
ان الأمثلة على التدخل الغربي والاميركي المباشر أم المبّطن في سياسات المنطقة والتأثير على حياة شعب أمتنا والعالم العربي لا تحصى من كثرتها ووقاحتها، والهدف منه ابقاء السيطرة المحّكمة على الثروة النفطية من أجل " مصالحها الحيوية".
بعض البلدان تصرح انها ضد الحرب الاميركية الآتية على العراق ، لكن الاسئلة التي تطرح نفسها هي التالية : هل ستبقى فرنسا،المانيا ، اليابان، وغيرها من البلدان على الحياد او معارضة لتلك الحرب الاستعمارية الجديدة، مع العلم أن تلك البلدان أيدّت الولايات المتحدة الاميركية وحليفتها بريطانيا في حربها "عاصفة الصحراء" ضد العراق، وفي أفغانستان حيث تمّ اكتشاف كمية مهمة من النفط مؤخرا"؟
هل ممكن أن نصدّق ان تلك البلدان ستعمل ضد مصالحها والمعروف ان اقتصادها يستفيد من الودائع المالية الضخمة العائدة من حقول النفط في الشرق الاوسط والخليج العربي ؟
نجد بوضوح الجواب على هذه التساؤلات في "الخطاب المنهاجي الأول" الذي ألقاه سعاده سنة 1935 وقد جاء فيه: " ان مبدأ : سورية للسوريين والسوريون أمة تامة،آخذ في تحرير نفسيتنا من قيود الخوف وفقدان الثقة بالنفس والتسليم للارادات الخارجية."
"ليست القومية الأّ ثقة القوم بأنفسهم واعتماد الأمة على نفسها. ومن هذه الجهة نرى أن مبدأنا هذا يكسبنا الحيوية المطلوبة لجعل شخصيتنا القومية ذات مثال أعلى خاص وارادة مستقلة هي أساس كل استقلال.
"ان مبدأ عاما" سائدا" في التاريخ، هو أن مصير سورية يقرر بالمساومات الخارجية دون أن يكون للأمة السورية شأن فعلي فيه. وعلى هذا المبدأ تعتمد الدول الكبرى في مزاحمتها لبسط نفوذها علينا. وأنا أريد أن أصرح اليوم أن انشاء الحزب السوري القومي ونموه المستمر سيتكفلان بطرد مثل هذه الوساوس من رؤوس السياسيين الطامعين ".

2004/06/10

لارؤية

يحيط بي الموت المتباطىء،

لم أنده له، هو حضر لوحده،

يشدّ على رقبة وحدتي

فأشهر بوجهه أنني غير مرئية..

حتى من عينيكَ..

وأعجز عن الهواء..

تكلمتِ الأعذار، غطّت كلمات بلا معنى

صور مخيلة تتنهد...

كيف أدقّ نواقيس السفر

وانا لم أعد أرسو على شاطىء؟

ضعت بين ركام نفسي

ذكريات أصبحت سراباً

أبعد من البعد، هنا، هنالك

لامكان من اللازمان

في كهوف الألم المظلمة

وتلك الصرخة المعهودة:

أريد هذياني منكَ،

أريد شوقي منكَ،

أريد اللا شيء..منكَ

لم أعد أرى

لم أعد أسمع

نسيتُ معاني الإنتظار

تناسيتَ .. الغضب

أفرغتَني من محتواييّ، جردتني

حتى من حشمة ورقة النسيان

خطوطي ثقيلة...ثقيلة..

لا تتجمد، لا تلين

لم تعد تشعر بدفىء دمعٍ

وقد مسمرتَني في أماكني

أكلمُ الورق، أبحث عن قلم

يعيد بشحطة هدوء

تاريخ ما قبل زمانكَ.

2004/06/06

مناضلات الظل، أبناء الحياة لن ينساكن!

إلى الرفيقة هدية رفيق رافع ( 1951- 2004)

بكيتك اليوم يا رفيقتي عندما علمت برحيل روحك الطيبة نحو الباري الأحد الماضي في 30 حزيران 2004.
وبكى أولادي رحيل "التانت" هدية التي كانت أماً حنوناً لهم في المخيمات، يقولون لها" طبخك أطيب من طبخ ماما في البيت"..
وبكى الأشبال والزهرات والنسور والرفقاء رحيل الرفيقة " كادو" التي أعطت من ذاتها في مخيمات بولونيا والغرب منذ عام 1997.
كانت تستيقظ من وجه الصبح بالرغم من معاناتها من مرض القلب منذ سنتين ونصف، وتقوم بتحضير الشاي وتجهيز الفطور لأبناء الحياة المشاركين في المخيمات الحزبية الصيفية، هؤلاء الذين هم مستقبل الأمّة السورية، وتهتم بالشاردة والواردة من أجل الحفاظ على صحتهم و نموهم، فأفلحت بكل إخلاص بعملها هذا.
لن أكلمكم عن جودة الطعام التي كانت الرفيقة هدية تقدمه، ولا عن نظافته..
دعوني أكلمكم عن هذا الكمّ من المحبة والتفاني للقضية السورية القومية الإجتماعية التي كانت الرفيقة هدية تضعه مع كل وجبة طعام، وعن هذه الإبتسامة الرقيقة التي لم تفارق شفتيها عند إستقبالها وتحيتها لزائر المخيم الذي أتى للإطمئنان على أولاده، دائماً كانت روحها مرحة بالرغم من عملها المتواصل و المتعب.
أنسي شبلٌ حِرامه؟ لا بأس، الرفيقة "كادو" تأخذ من أغطيتها الخاصة لتكسيه بها من برد ليل المخيم.
هل الرفيقة رندة تعاني من وجع المعدة ولا تستطيع أكل الطعام المعتاد؟ "التانت" هدية تحضر لها كأس الشاي وفيه دواء لطفها و إعطائها من الذات لغيرها.
أخذت الرفيقة هدية هذه الروحية القومية الإجتماعية من والدها المرحوم الرفيق رفيق رافع، الذي كان من الرعيل الأول مع حضرة الزعيم، وقامت بأداء قسمها الحزبي على أتم وجه، وها ولدها الرفيق فادي العلاي يكمل المشوار بكل أمانة.
إنها من الرفيقات المناضلات في الظل، التي لن ينساهن أبناء الحياة، و أقترح تكريم الرفيقة هدية رفيق رافع حزبياً إذ هي من اللواتي يستحقن الثناء والتكريم.
البقاء للأمّة .

2004/06/03

ما علاقة علي حسن المجيد" علي الكيمائي" بالأكراد العراقيين؟

إن التاريخ هو الذي سيحكم على الأشخاص، ولكن علينا سرد الوقائع كما هي.
أطلق الأكراد على علي حسن المجيد لقب" علي الكيمائي" بسبب اصداره الأمر باستخدام الغازات السامة في الهجوم على مدينة حلبجة الكردية في العراق، مما أدى إلى مقتل آلاف الأكراد عام 1988.
علي حسن المجيد من مواليد 1944 من مدينة تكريت( على بعد 170 كم شمال بغداد)، و هي مسقط راس الرئيس العراقي السابق صدّام حسين، وهم أولاد عم. وكان أيضاً من أوائل رفاق درب الرئيس العراقي السابق ومن أوفى الأوفياء له.
عين وزيراً للداخلية، وكان يعتبر الأداة المنفذة للرئيس صدّام الذي كان يكلفه بالمهام القذرة.
في آذار 1987، عين علي حسن المجيد مسؤولاً لحزب البعث الحاكم في كردستان العراق فمارس سلطته على الشرطة والجيش والقوات غير النظامية في هذه المنطقة.
بعد ذلك بشهرين، شن الجيش العراقي حملة واسعة لاجلاء السكان من مناطق عدة في كردستان واقتيادهم قسراً مع مواشيهم إلى المناطق الواقعة على الحدود الايرانية والسعودية أي خارج مناطق الأكراد التاريخية. وشكل ذلك بداية مرحلة قاسية في كردستان العراق ازدادت قساوة على الأكراد بعد إطلاق إيران في حزيران 1987 هجومها " النصر-أربعة" ضد العراق و كان الأكراد يساندون إيران.
في 17 و 18 آذار 1988 تعرضت مدينة حلبجة الكردية التي تضم 70 ألف نسمة للقصف بواسطة الطائرات وقنابل غاز الخردل ، وقام باعطاء الأوامر علي حسن المجيد، مما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص بينهم نساء وأطفال، وأشارت حصيلة إيرانية إلى سقوط خمسة آلاف كردي.
استناداً إلى تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، لقي مئة ألف كردي عراقي مصرعهم أو فقدوا خلال حملة القمع التي شنها المجيد.
ويبدو أن الأساليب التي استخدمت في حملة القمع هذه ضد الأكراد كانت السبب في استبعاد علي المجيد من مركز القيادة في كردستان العراق.
في آب 1990، عين علي حسن المجيد حاكماً للكويت بعد دخول القوات العراقية إليها، وسرعان ما قضى على جيوب المقاومة في هذا البلد.
في شباط 1991، استعاد منصبه كوزير للشؤون المحلية في العراق ، الذي كان يتولاه منذ حزيران 1989، وكانت اعمار مدن جنوب العراق التي دمرتها الحرب العراقية – الايرانية ( 1980-1988) تدخل في اطار صلاحياته.
في آذار 1991، قام بدور رئيسي في القمع الدامي لانتفاضة الشيعة في جنوب العراق.

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة