www.amalkayasseh.blogspot.com

2003/08/27

اليوم نرى المريخ في أقرب نقطة له من كوكب الأرض منذ حوالي 60،000 سنة

دراسة مبنية على مقالات صحفية عن الحدث
مساء اليوم 27 آب 2003، سيكون المريخ، هذا الكوكب الأحمر الذي هو أول كوكب بعد الأرض، في أقرب نقطة له من كوكب الأرض منذ حوالي 60،000 سنة، وبالتالي يمكن مشاهدته من مناطق مختلفة من الكرة الأرضية.
يدور المريخ حول الشمس كل 687 يوماً والأرض تدور حولها كل 365،25 يوم، وبالتالي يلتقي الكوكبان كل 780 يوماً( كل سنتين).
وحتى تصل المسافة بين الكوكبين إلى الحد الأدنى كما سيحصل في 27 آب 2003، يجب أن تكون الأرض في أبعد نقطة لها من الشمس وأن يكون المريخ في أقرب نقطة له منها.
في لبنان، يمكن مراقبته بشكل واضح من منطقة الأرز وبالأخص من منطقة " ضهر القضيب" بواسطة تلسكوب مراقب أعماق الفضاء Deep Space Telescope وضعته مجلة " علم و عالم" بالتعاون مع بلدية بشري.
كل سنة، يقترب كوكب الأرض والمريخ من بعضهما البعض إلى أقرب مسافة ممكنة. ولكن اقتراب الكوكب الأحمر هذه السنة في 27 آب هو حدث فريد من نوعه لأنه سيدنو إلى أقرب نقطة له من الأرض، وبالتالي سيظهر أكبر وأكثر بريقاً في السماء الليلية.
في هذا اليوم 27 آب 2003 سيصل حجم المريخ إلى 25،1 ثانية قوس، وسيصل إلى أقرب نقطة له من الأرض حوالي الواحدة إلا تسع دقائق ظهراً بتوقيت لبنان، وستكون المسافة الفاصلة بين الكوكبين 55،759،006 كيلومتر، وبالتالي يستطيع الناظر بالتلسكوب أن يرى التفاصيل عليه مثل قطبه الجنوبي وبعض الغيوم الجليدية في غلافه الجوي والظواهر الجغرافية على سطحه والتي تظهر بالتلسكوب كمناطق داكنة.
وللعلم يوجد أطلس للمريخ يحدد المناطق وأسماءها ومن بينها يوجد ثلاثة أسماء عربية: آرابيا، سوريا وليبيا، وهي أسماء يحرص علماء الفلك على اختيارها من ثقافات الأرض المختلفة لإطلاقها على الكوكب.
يمكن رؤية المريخ هذا اليوم في كل البلدان ولكن موقع لبنان في الكرة الأرضية يسمح لسكانه أن يروا الكوكب عالياً في السماء. أما إذا اتجهنا شمالاً مثل أوروبا، فيصبح المريخ منخفضاً جداً في الأفق مما سيعيق الرؤية الواضحة، لذلك فان موقع كيانات الأمة السورية و العالم العربي وأفريقيا ممتاز لمشاهدة المريخ أكثر من الدول الأوروبية وأكثر من الدول التي تقع فوق خط عرض 35 درجة.
لرؤية المريخ بدون تلسكوب، يكفي النظر باتجاه السماء الشرقية الجنوبية مساءً من أي مكان، وبالتالي يمكن مشاهدة نجمة برتقالية ساطعة اللون من دون إمكانية الرؤية الواضحة للكوكب.
إن اقتراب المريخ من كوكب الأرض كل سنتين هو ظاهرة طبيعية مئة بالمئة، وليس لها علاقة لا بالزلازل ولا بالكوارث ولا بارتفاع درجات الحرارة ولا بالنحس الذي يصيب البشر ولا بأي شيء مما يعتقد العالم.
عام 2287، سيكون كوكب المريخ في أقرب نقطة له من الأرض أيضاً، لذلك اليوم 27 آب فان الفرصة مؤاتية لمن لديه الرغبة في معاينة هذا الحدث.
يهتم علماء الفلك بهذا الحدث الفريد، إذ ستكون المسافة و المدة الزمنية لإرسال مركبات فضائية لمعاينة كوكب المريخ قليلة بالنسبة للأيام العادية الأخرى. لذا نرى وكالة الفضاء الأميركية قد أرسلت مركبتين أميركيتين لتغط على سطوح المريخ لمعاينة آثار الحياة القديمة. كما أرسل الأوروبيون مركبتين: مركبة " مارس اكسبرس" Mars Express تظل في مدار حول المريخ ، ومحركة أخرى" بيغل 2" Bigel 2 ستسقط على سطحه للبحث عن دليل لحياة حالية. كما أن اليابانيون أرسلوا مركبة يابانية Nozomi وتعني بالعربية " الأمل " لدراسة الغلاف الجوي للكوكب وطوبوغرافية السطح.

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة