تقرأ خمسينيات عمركَ، ربما
ما يخطّه حزني لكَ وعنكَ..
الزجاج البارد الأصّم الأبكّم الأعمى
نشر مشهداً لكَ وجنون أحرف
رسمتها أنتَ
متى وحدتكَ وساعة التخلّي
فأطبعّها بيدي رعشة للعذاب
وأسمع صراخ ألمكَ..
فيتردّد صدّى نحيبكَ بي..
بدونكَ معي
كيف أستطيع حمل صورتكَ تلكَ
بيومي.. بصقيعي..؟
أدخلتني أنتَ
بدوائر السؤال
وبعِقدّ الفجأة
وحتمية خجلي بهذيانكَ
مرارّة مرّة تدور على نفسها
فكيف لي القبول ببكائكَ
وكيف لي الكتابة عنكَ
في أنينكَ، يا رجل
جرحاً مفتوحاً
يخاوي جرحي..
مَن أعلن البكاء عند الرجل؟
ومَن يحرّم البكاء لديكَ؟
أمل
24/10/2011