www.amalkayasseh.blogspot.com

2010/10/21

زعلي..


 أحمل في طيات جلدي
حزناً عميقا
عتّقته في جدائلي الخرنوبية
وفي عينيّ الذابلتين
كمزمار ينشد في رحبة الأيام
ويستمر بالعزف
فلا يصمت، ولو هنيهة،
يستمر لوحده، يغني..
أحمل في أناشيدي سواداً
وشراشف بياض لنساء كانت
ولبيانو يعزف غرائب ال"فالس"
ثم يئن متى يُغلق غطائه
كصوت غطاء تابوت يُقفل
متى الرحيل..
أحمل في طيات رائحتي
الصور كما صلبان الإيام الثقيلة
وتمتمات شفاه صلوات الرضى
وساعات  قصص تُروى للوحدة
في "العِلّية" الشبيهة بكل "العِلّيات"
حيث العتمة، ثم العتمة، ثم العتمة
والخوف الذي لا يُسمح ذكره
والقيود التي توجعني على النافذة
فالتعب، فالدموع..
أحمل في جوارير ذاكرتي
حقائباً تستعد للسفر
وتبقى عند مدخل الدار
تخشى عفن النسيان
والإتصال الذي يلغيني ..
أحمل في عقارب ذاكرتي
كلمات تتحدث ك"الكامنجة"
وهي تمضي كأوقات سعادة
لا تعود، ولن تُرجعني
كهذا الزعل المؤبد
في وجودي..

أمل
21/10/2010

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة