www.amalkayasseh.blogspot.com

2005/10/17

هذا زمن الصراخ..

" سيت داون " ! بالانكليزية!! ..." قعمص"! بالبدوية!!..." اجلس" ! بالعربية !!... أمر يصرخه الجندي المعتدي على أرضنا في العراق، يدوي صراخه كلطشة عار على الجبين العربي، كضربة سوط على ظهور حكام الخليج المحردبة من انحنائها ، صرخة كفّ على وجه الأسير الواقف أمامه، يعيدها مرتين بلغته الأجنبية المتعجرفة ! ! ....ويجلس الشخص المأمور مع القطيع المتربع على الصحراء كباقي القطعان المخذولة عليها ، تشبه الأغنام التي تقتاد الى الذبح و تنظر اليك و لا ترى شيئا"، على مفترقات الطرق و المصير...

ها هو الطفل الذي يشبه كل طفل من كل شبر من أمتي، في المستشفى العراقي ، يذرف دمعا" تلوّ الدمع ، ويصرخ : " أرضي يا الله !!...بيتي يا أبناء شعبي !!... كرامتي يا أمي !!..."

ها هي العائلة البغدادية تصرخ بأكملها استشهادا"، تيمنا" بباقي العائلات الأبية، في جنين، قانا، القنيطرة،غزة، وغيرها الكثيرات التي لا تحصى من المدن والقرى الماجدات المجيدات المقاومة للاحتلالات الصهيونية-الأميركية-البريطانية-التي أسمها أنظمة متواطئة ، فتزداد أعداد الحصى مع كل استشهاد ، يصوبها الشهداء القادمون...

ها هم المتظاهرون في بلدان العالم يصرخون بكل حناجرهم: " لا للحرب المعتدية !!...لا للظلم والظالمين !!..."

ها هم الصواريخ المغيرة تضرب عشوائيا" العراق كما في فلسطين، فيصرخ تراب بلادي أنينا"، يحمل ألمه ويلملم جراحه، ويقاتل...

وتدوي أصوات التكبير ترافقها صلوات الكنائس ، تغطي صريخ الانفجارات في الأبنية المأهولة في مدينة بغداد المتلألئة أضواء عنفوان وآباء و بسّالة ....

ها نحن رفقائي و أنا، كلنا معا" زوبعة غضب تزمجر، مستشرسين للتصدي للمعتدين ، سلاحنا أمضى من كل الأسلحة، سماه سعاده " ان الحياة وقفة عز فقط !!" ، ونفط آلياتنا الحربية لا ينضب " الدماء التي تجري في عروقنا عينها ، ليست ملكنا ، هي وديعة الأمة فينا ، متى طلبتها وجدتها " و إستراتيجيتنا الحربية " حرية، واجب، نظام، قوة " ....

" لو قضوا على المئات منا ، لما تمكنوا من القضاء على الحقيقة التي تخلد بها نفوسنا ، ولما تمكنوا من القضاء على بقية منا تقيم الحق و تسحق الباطل " أنطون سعاده .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة