www.amalkayasseh.blogspot.com

2005/12/04

فقط، سؤال..

أأنت الذي،

سأموت على صدره

أرضاَ متدفقة أنهر ٍ،

زرقةً أفق..

لتحتضن رفاتي؟؟

أأنت جواباً للإسئلة المستحيلة

للكلمة كما هي، عند الخلق الأولي؟؟

بحثتُ عن أسمائي المتعددة

في راحة يديك

ولم أبقِ سوى لمحات وامضة

لذكرياتنا معا

لأنكَ لم تبقيني، عندكَ

كما وعدتَ، أنك،أنتَ، ستفعل..

أأنتَ الذي حوّلتني إمرأة

عيناه، وشفتاه؟

لِما، إذاً،

تريدني أن أرى قبحكَ

وأنتَ الجمال بعينه،

وكلّ شيء لي؟

لا تتركني أرحل

عن مدّاكَ

بينما لم أستعدّ للرحيل..

قعر البحار ليس كافٍ

للسفر

عن رائحتكَ، أنتَ...

لم أعد غضباً، ولا صريخاً

منذ أنكَ تخليّت عننا

فقط نوتة ساكنة لحزنِ

أصبح نكرة اللاشيء..

مجرّدة.. حتى

من وحدتي معكَ

فقط..سؤال..

2005/11/12

لكَ..

أحملُ في أعماقي

إسمك..وضحكة عينيك

عندما تلاقيني..

هل أصبحنا في غربة اللقاء

سؤال صمت يحيّر؟

ام دمعة مني متى ذكرتكَ؟

كيف لا تشعر بآفاق المدى

الذي فتحته لي متى أحببتني؟..

أردد لكَ:" يا حبي"..يا حبي

لعلك تسمعني، لعلك تحّن عليَّ

كما الناي ينحني مع إنحناء سفح الجبل

على وقع سنابل قمح العطاء..

فهل أمزق ذاكرتي منّا..

وهل أتشرذمً من بُعادنا

في غياهب رياح الكلمات المبعثرة

والشوق الذي لا يرحم..

ها أني أقطع قلبي إرباً إرباً

وأخرس كلامي..

بدون جدوى

إسمكَ على شفاهي بسمة

وحنين، وأسى..

2005/10/28

من القصائد المفضلة لدي - 1

هذا القمح من بلدي

يا بائع القمح هذا القمح من بلدي
خبئه في أضلعي و ازرعه في كبدي
فان نمت في شراييني سنابله
لن يعرف الجوع لا أمي و لا ولدي

غسان مطر


ان يدي التي تحررت من القيد تعلمت كيف تصون حريتها.
وان عيني التي خرجت الى الضوء تعلمت كيف تحتكر الشمس،
وان رئتي التي تنشقت الهواء النظيف، تعلمت كيف تخبيء الفضاء.
نعم أنا متفائل يا صديقي، لأن بندقيتي أصبحت حبيبتي.

آذار


الرسالة الأخيرة

الى الأرض المحتلة في انتفاضتها البطلة

اليك ذراعيّ و الصرخة المشتهاة
فأنت عروس النذور الغريبة
وأنت جداول روحي
ولمسة لون
على بقعة الزهر والضوء والأغنيات
رأيتك عند احتضار المواسم
زحف الربيع و مجد السواعد.
رأيتك بعد انهزام الملوك
انبعاث الرصاص
ويوم الخليل انتفاضة مارد ونابلس
قالت لبعض ملوك السنونو
عن الأرض و الشعب و الرفض و المعجزات
وقلب الصراع الذي عاد يخفق
يرعبهم : طولكرم، بيت لحم،
كلّ هذي البيوت
وما في البيوت من القهر و البؤس و الانتظار
تسير اليّ
وفي راحتيها عظام الطغاة
و في راحتيها رجوع النهار
هناك سأبقى
ونزف الجنوب
سيبقى على زوبعاتي
هناك سكنت الأعاصير
حطّمت فك الغدار
وثرت
فآذار اسمي
و آذار اسم الحياة .

محمد يوسف

هذه القصائد كنبت بين فترة 1975 وما بعد

2005/10/27

أغاني للقصائد-1

Hey, That's No Way To Say Goodbye



I loved you in the morning, our kisses deep and warm,
your hair upon the pillow like a sleepy golden storm,
yes, many loved before us, I know that we are not new,
in city and in forest they smiled like me and you,
but now it's come to distances and both of us must try,
your eyes are soft with sorrow,
Hey, that's no way to say goodbye.

I'm not looking for another as I wander in my time,
walk me to the corner, our steps will always rhyme
you know my love goes with you as your love stays with me,
it's just the way it changes, like the shoreline and the sea,
but let's not talk of love or chains and things we can't untie,
your eyes are soft with sorrow,
Hey, that's no way to say goodbye.

I loved you in the morning, our kisses deep and warm,
your hair upon the pillow like a sleepy golden storm,
yes many loved before us, I know that we are not new,
in city and in forest they smiled like me and you,
but let's not talk of love or chains and things we can't untie,
your eyes are soft with sorrow,
Hey, that's no way to say goodbye.
Written by Leonard Cohen, Stranger Music Inc. (BMI

2005/10/25

حكاية غرامي


غريبة كم أغنية بكلماتها البسيطة القريبة تُعيد اليك ماضٍ حسبته قد ولى بدون عودة!!
بالصدفة سمعت هذه الأغنية " حكاية غرامي" للأستاذ فريد الأطرش، وأنا أفتش بقرص الراديو لعلني أسمع بعض الأغنيات الهادئة.
فإجتاحتني المشاعر القديمة.. حازم...أبو أشرف إسمه حينها... حب دام ثلاث سنوات.. سهرات البكاء على كلمات هذه الأغنية أمام صورته التي محتها قبلاتي عليها وفراق حسبته مدة ثلاث سنوات ثم ...رسائل تُكتب وترُسل إليكَ من مجاهل أفريقيا إلى الوطن ولا يُجاب عليها.. حب انتهى صدمة وغضب وصرخة "لا!!.." عند خبر نقلته لي والدتي بعد عودتها من زيارة البلاد" شفت عنده امرأة وثلاث أطفال" ..الأسئلة بدون أجوبة تحرقني..كيف ثلاث أولاد وكنت حينذاك (لو حسبت السنة والوقت معه) نتقابل يومياً ونتكالم كل الوقت؟... كيف تكون مع إمرأة غيري يا حازم وأنا كلي حب وإنتظار للقائك؟ ..كتبها زماني علييّّ.. بدمي ودموع عينيّّ... حكاية حب كبير ورائع...
وكان الكأس الجليس مع الذكريات في هذه الليلة، والكلمات تأتي لوحدها.. كتب لي وقتها:" أحب ثلاث( غريب هذا الرقم في هذه الحكاية!!) : وطني.. بندقيتي .. وأمل وهي حبي وحياتي.." كيف تكذب هذه الحروف؟وكيف يكذب الرقم ثلاث؟!!..
وكانت الوعود تعني الأبدية.. والنظرات تعني الأفق اللامتناهي..واللحظة هي الدهور مجتمعة...
وكنت أمل، وأحلام لقاء وحياة، ووعد مُنتظر ومنتظِر...
وبقيت المرارة مع الألم.. وقرصة القلب عند المرور قرب " قهوة اللقاءات" هنالك على البحر، ودمعة العين عند الأماكن التي كانت لنا فيها أخبارنا السعيدة الماضية...
وإنتهت الحكاية، مع نهاية الأغنية...تتردد فيها الكلمة الكاذبة أمل!!..ولا أعرف أأنت حيّ أو ميت أو شهيد، أأنت هنا أو مسافر، هل أصبح لديك إبنة أسميتها أمل أو إبن أسميته أشرف، هذا الطفل المحبوب الذي كان وقتها حلم أحشائي وقدره أن يصبح ثمرة لحبنا لو عاش هذا الحب وإستمر ؟؟...النهاية

2005/10/17

هذا زمن الصراخ..

" سيت داون " ! بالانكليزية!! ..." قعمص"! بالبدوية!!..." اجلس" ! بالعربية !!... أمر يصرخه الجندي المعتدي على أرضنا في العراق، يدوي صراخه كلطشة عار على الجبين العربي، كضربة سوط على ظهور حكام الخليج المحردبة من انحنائها ، صرخة كفّ على وجه الأسير الواقف أمامه، يعيدها مرتين بلغته الأجنبية المتعجرفة ! ! ....ويجلس الشخص المأمور مع القطيع المتربع على الصحراء كباقي القطعان المخذولة عليها ، تشبه الأغنام التي تقتاد الى الذبح و تنظر اليك و لا ترى شيئا"، على مفترقات الطرق و المصير...

ها هو الطفل الذي يشبه كل طفل من كل شبر من أمتي، في المستشفى العراقي ، يذرف دمعا" تلوّ الدمع ، ويصرخ : " أرضي يا الله !!...بيتي يا أبناء شعبي !!... كرامتي يا أمي !!..."

ها هي العائلة البغدادية تصرخ بأكملها استشهادا"، تيمنا" بباقي العائلات الأبية، في جنين، قانا، القنيطرة،غزة، وغيرها الكثيرات التي لا تحصى من المدن والقرى الماجدات المجيدات المقاومة للاحتلالات الصهيونية-الأميركية-البريطانية-التي أسمها أنظمة متواطئة ، فتزداد أعداد الحصى مع كل استشهاد ، يصوبها الشهداء القادمون...

ها هم المتظاهرون في بلدان العالم يصرخون بكل حناجرهم: " لا للحرب المعتدية !!...لا للظلم والظالمين !!..."

ها هم الصواريخ المغيرة تضرب عشوائيا" العراق كما في فلسطين، فيصرخ تراب بلادي أنينا"، يحمل ألمه ويلملم جراحه، ويقاتل...

وتدوي أصوات التكبير ترافقها صلوات الكنائس ، تغطي صريخ الانفجارات في الأبنية المأهولة في مدينة بغداد المتلألئة أضواء عنفوان وآباء و بسّالة ....

ها نحن رفقائي و أنا، كلنا معا" زوبعة غضب تزمجر، مستشرسين للتصدي للمعتدين ، سلاحنا أمضى من كل الأسلحة، سماه سعاده " ان الحياة وقفة عز فقط !!" ، ونفط آلياتنا الحربية لا ينضب " الدماء التي تجري في عروقنا عينها ، ليست ملكنا ، هي وديعة الأمة فينا ، متى طلبتها وجدتها " و إستراتيجيتنا الحربية " حرية، واجب، نظام، قوة " ....

" لو قضوا على المئات منا ، لما تمكنوا من القضاء على الحقيقة التي تخلد بها نفوسنا ، ولما تمكنوا من القضاء على بقية منا تقيم الحق و تسحق الباطل " أنطون سعاده .

2005/09/28

إذا..

إذا تذكرتَ لحظةُ،

في صحوة نسيانكَ لي

أنني رغبتُ

أن أكون إمراةُ،

من بين نسائكَ..

متى،

تذكرتَ

أن وحدتي

تتخطى حاجة ضياعي،

بدونكَ..

وأنني فجراُ

مرجاً لعشبكَ

موجة هائجة لنتوء صخر

إنتظاركَ..

رُبما، عندئذٍ

ستسمع لهفتي

وتندهَ لي..

رُبما، عندها،

ستتفوه بإسمي..

لن أرددَ الكلمات المسطحة للعشق

دفئي صامت كإشتياقي..

لن أكتبَ نفسي

بعد أن وضعتَ سدوداً لكل أنهري

عند نهاية زمن الأحصنة الطليقة

والناي المنبعث من سكونكَ..

أسئلة غضبكَ الدفين

طيراً حطّ

فوق صورة وجه لي غائبة

مدى مرآة قبحي المبهم

متى لم تعد تراني عيناكَ

جميلة..

إذا،

لو أنكَ

تذكرتنا،

وإشتقتَ لنا،

إتصل بي،

حلمي بصوتكَ

فراغ للانهاية..

2005/09/17

هلا يا يأس


لم أعد أرى.. سوى جنوني

وغضبي.. وعزلتي..

لم أعد أسمع.. أن للألم كلمات

مذ عرفتكَ..

لأنني لم أقطع بالسكين الحاد

رقبتي، ولا شراييني..

ولم أقصَ الخيط الرفيع،

ما بيننا

لا شيء ينفع، بيننا،

إنكَ،منذ بدايتنا،

أمُتتني..وأعلنتَ.. النهاية

مذ عرفتكَ، مذ تنفستكَ..

لم أدخلُ في الموسيقى، معكَ..

غريبة لكل ألحاني..المرددة معكَ

بينما لستَ أنتَ سوى حلماً لي

لم يبقَ إبتسامةُ، لم يبقَ فرحاَ

ألاقيه، بعد أن جعلتني

خرساء

صماء

مشلولة..

لعشقي، لكَ..

اضحيتني،

جرحاً ينزفُ

ووحدةً لا تعرف

سوى الصراخ

للأجوبة المستحيلة...

لم يكن قولكَ لي

بحاجة لحبي، حقاٌ

لم أطلب منكَ، أنتَ،

أن تؤلمني هكذا..

ولا أن أسكتُ منكَ،

بهذه الطريقة..

لم أتغير، معنا،

لم أتغير، معي

ربما تغيرتَ أنتَ،

لحلمكَ مني، لظلمي معكَ..

ها أحلامنا ببنائنا شيئاً معاً

مجرد وهم لوعد لا تقدرُ عليه الدهور

بينما إعتقدتُ، أنا،

أنكَ ستحبني

كما لو انني أنتَ،

كما لو أنني

غاليةٌ، لديكَ

كما يحب العاشقون

كأكثر ما يحب العاشقون،

فقط لأننا نحنُ،

لأننا نحن أسفاً، وألمي

الآن..

الخطوط لا تنفع، بعدها

ولا شيء..

لا يبقى سوى انني أنا،

يا حسرة..يا يأس..

2005/09/04

بلا ملجأ ... الملاجىء كلها

الملاجىء كلها
كعلبة تابوت،

كحائط،

لموتي..

كصندوق فرجة،

لمهرّجة

تخرجُ فجأتّها،

بينما تنقصها

الألوان

والموسيقى،

والهواء العليل،

والشجر،

والرمل الحر

على شاطىء البحر..

يتنقل حذري وقصائدي،

ما بينها...

أحياناً،

أحطّ رحالي،

في مكان

لعلّني.

.قصدتُ،

أخيراً،

ملجأي..

لأخرجُ منها

مبعثرة،

مع جروحات الكواسر

وعضّات الأفاعي

على جلدي..

ويركضُ، شعري الخرنوبي

ما بين زهر السوسن والوزّان..
مع أنني إلتففتً

حول صخر الموج

وأضحى صوتي

صدىَ لكلمة الثلوج..

أعيشُ لوحدتي،

بينما أصحابي كُثر..

موتي معكَ

يتعرفُ على الصباحات المشرقة

والحزن الداكن في مساءاتي..

هل،

إن سألتَ غيري

عنّي

ومتى قالوا لكَ

أنني حزينة

صدقتَهًم ،

هًم،

بينما لم تسمع

أنيني..منا..

كبلّتني،

سلاسلُكَ

أولُها، تلكَ منَ الفضة،

حول رقبتي

مع خطوطِ مختلفة،

وحظيّن مختلفيّن

لكي أصبحُ طائعة، لديكَ..

وبعدها الذهبية،

حول معصمي

أرميها جانباً،

أليست بائدة، هي، معي،

مع زمانكَ لنا..

أُعيدُها، ثانيةَ،

أُعيدُ عبوديتي، منكَ

لأنني أريدها..

ولا أريدُكَ .. ألماً،

ولا صريخاً،

ولا وحدةَ،

فييّ..

ولا أحلاماً

بلا نهاية

لأنني لانهائية

معَكَ.. أنتَ..

مع انَكَ لم تعد تُردَ

سفرنا،

معاً،

ولا نومنا،

معاً،

هنالكَ

حيثُ تتحول الأمور

شمساً

وسهولاً،

ومياها،ً

تتساقط ..

وأعودُ إلى قفصين

وعلبتي

المغلقة بالصمت،

وتابوتي،

للرحيل،

بدونكَ...

معنا..

2005/08/21

حديث الصمت..


مع وحدتي، جلستُ

بالصمت حديثاً لنا.. وصوراً بائدة

ووَجعي منهُ..

وحدتي تنسى، هيَ، أكثر مني

كيف الحب يكون ماضٍ

ولماذا خرجتُ أنا من دائرة المرئيين..

ها أنني مقطّعة،

أشلاءً

أرحلتُ الى اليابان،

أم الى الصين

ومن بعد الغياب

الى كهوف الآلهة التي لا تموت..

أبقى بدون سفرنا،

بدون إسمي معَكَ

وأقولُ لكِ، يا وحدتي،

كلميني،

فأنا موجوعة،

منهُ،

لستُ صمّاء، ولا خرساء

ولا صخرة تتنهد..

أنتظرُ أوراق الشجر

لكي تهبط خريفاً..

لألتقطها بدموع الرفض

وأحلام الطفولة اللامكتوبة..

أفرغتُ نفسي من نفسي،

عندَهُ

بعدَ أن قالَ لي أنه نصفي الآخر

دون أن يدري أنَهُ ،هوَ،

حقيقتي.. أنَهُ الآخر..

لكن داره ليست داري

إذ لا شيئاً لي..لديهُ..

إذ لستُ مهمة، له

فلن يأتِ، نحوي..آخ..

ولن يأتِ، يا ألمي..

نحوي أنا، المنتظرة لَهُ..

تعالي، يا وحدتي،

لنلعب طاولة الزهر، معاً،

لنتسامر، معاً

لنمضي فراقاً،

معاً،

معرفتنا ببعضنا قديمة قديمة

وتحبينني، كما أنا...

رغم أنني أصبحتُ

ركاماً.. شرذمًهَ العشق

على أهواء نكرانهِ..لنا..

2005/08/17

بعد الآن..

بعد الآن

لن تضع، برفق، دمغاتكَ،

على جلدي..

نسيتَ كيفَ تضّمني ذراعيكَ على صدركَ

وكيفَ تدندنُ لي كلمات عشقٍ

قبلَ أن ترحل..

ونسيتَ، أنتَ، أنكَ وعدتني،

بالسير معاً، تحت رذاذ المطر..

وأنني طائر طلب سجنه، عندكَ..

تركتني مع رائحتكَ عليّ

في باحة الإنتظار..

بينما كل وجوه الرجال تتشابه

ولا أرى سوى وجهكّ، أنتَ..

بينما كل سكون الغياب يتأخر

متى حضرتَ.. نحوي..

أنظر، لن يؤخركَ زماني

ولا عشقي..فقط أنظر إليّ

ليس من خلال نظاراتك الشمسية

الداكنة، على عينيك،

وأنتَ تعلنُ

وفاتنا..بلطف، لكنها وفاتنا..بطريق جانبي

في مقركَ، سيارتكَ البيضاء..

أعطني عيناكَ، لتراني

بقلبكَ، بعد أن يتّمتني،

ولم يعد لجرحي مكاناً ليخبىء رأسه..

أين خسرتني، لا أدري..

أين خسرتكَ، لا أدري..

لم أعد أفهم لغاتي، ولا الخطوط..

ولا ألمي، ولا ألمكَ...أهو ألمٌ، منا؟

ضعتُ، بدون يدكَ لتشدّني،

لتمسك بيدي.. عن الهاوية..

لا أحلامي عنا، ولا التلاسم السحرية المرددة

بصلاة

الطفلة فيي، تلكَ ذات الجدائل الخرنوبية

التي لا تفهم الكذب

بصلاة

المرأة فيي، تلك التي تتدفق بشوقي منيّ منكَ،

التي خلقتها وجبلتها،

التي قلت أنتَ، أنكَ، إستغليتَ، جسدِها.. هكذا!

لا أيّة واحدة منهما،

عرفَت كيف تقول لك: إنني هنا، لأحيي

من خلالك..فحبكَ هوائي ..لا تتركني،

لوحدي، هكذا..أختنقَ..

لا أجد طريق، في هذه العتمة،

ولا الكلمات، نحوكَ..

ولا كيف أحلمُ بليالي نوم عميق

قربكَ.. تحت الشجر، تحت الأمواج،

تحت العاصفة.. نحن، في الأعاصير، معاَ..

حيث النسر يختبىء ليموت

حيث لا عودة.. حيث لا أمل..

حيث الذكريات توجع..

والفصول أمست خريفاً، وصقيعاً

فييّ.. بدوننا، نحن..بعد الآن..

وقد إخترتَ أنتَ،

صمتُكَ...عن القول

أننا.. لم نزل.. نحن..

2005/08/02

بدونكَ

كلماتي لا تصلكَ،

كلماتي لا تلمسكَ!!؟؟..

أمرني الصمت،

أمرتني وحدتي،

بالسكوت..

لا تسمع..لا تقرأ..لا تجيب،أنتَ..

لِماذا؟؟

لِما لم تكتبَ لي

رسالة فراق عننا

تقولَ لي بها

أنني لم أعد في حياتكَ

شخصاً

وأنني لم أعد شيئاًُ يُذكر

عندكَ؟

لما لم توّقع بإسمكَ أنتَ

على نهايتي؟

لما لم تذكرُ لي، أنتَ،

أنني أضحيتُ نكرة، بنظركَ؟

وأنكَ ضحيّتني، وضحيّت بنا،

وأنكَ تحييّ، بدوني؟

ها الصمت يأمرني بالسكوت

مرة أخرى

لعلكَ تجدُ نافذةَ ما

لهذا السواد، لهذه الوحدة..

لعلكَ،

تبقيني أملاً عندكَ..لديكَ..

2005/07/26

أحلامكَ

ظننتُ

أنني غالية لديك

وأنك ستقولَ لي

الكلمات التي وعدتني بها..

ظننتُ

أنني أدخلُ عالم السعادة، معك.َ.

وأنكَ ستكلمني

كإمرأة، لك، كإمرأتكَ، أنتَ، لكَ

فقط، لكَ...

ظننتُ أنني سأخرجُ من دوائر الحزن

لألتقي بربيع

حدثتني عنه الأبراج، هي

وموسيقى زمانكَ المنصرم..وأنتَ..

لا بأس ، إن دمرتُ نفسي، بعدها

فلم أعد أنظرُ الى أشباحي، وأشباحك..

قلتَ لي، نحنُ مستمرون

لأننا نحنُ..لأننا نحنُ...

لأنك لم تتخلى عننا، نحنُ...ا

وأنا أنظرُ الى الكلمات، كلها

وأحبكَ أكثر من الغياب

بقدر ما أنتَ قوي في غيابكً

وأحبكَ أكثر من صمتكَ

لأنني أحبكَ أكثر من الحياة

لأنني أحبكَ أكثر من نسيانكَ

وأحبكَ أكثر من ترككَ آثاركَ عليّ

لأحبكَ، أكثر من عقلي

وأكثر من الحب ذاته

دون أي صلة، دون أي قيد...

ولم تعدني بشيء.. ولا حتى بالسعادة

فأينَ سعادتي.. مع ألمي

منكَ..ومن بعدكَ..

ومن أنكَ نفيتي

منكَ..من أحلامكَ..

2005/07/01

إلى أمي الغائبة .. في عيد مولدها


طلع صباح 20 آب.. فتشت عنك في غرف المنزل.. مع محبتي كهدية أقدمها لك في عيد مولدك، ككل سنة.. ولأقول لك أنني أحبك.... فلم أجدك.. أصبحت غائبة..

أين أجدك يا أمي ؟

أأذهب إلى ضريحك أغسله دمعاً وأفرشه زنبقاً بلدياً كما كنت تحبينه و أملأه صلاتا تسكن الألم ولا تمحي الفراق؟

أألمس أغراضك و قبعاتك وأضع من قنينة رائحتك المفضلة ؟

أأجلس أحتسي القهوة وأدخن السجائر وأنتظر أن تستيقظي وتجالسينني؟

أم أبقى في الليل المتأخر أنظر إلى السماء بنجومها وبدرها لعلك تأتين وننظر إليها معاً؟

كل هذه الأمور ، لن تنفع.. ما زلت غائبة ...وما زلت وحيدة... أفتقد لحنانك و لعطفك علي..

وأسكن مع غربتي من دونك معي...

أشتاق لضحكتك ولحركتك و لكلماتك.. لوجودك يملأ المكان فرحاً و " جمعية البسط والانشراح" التي اخترعتها...

أشتاق إليك أيتها الإمرأة العظيمة التي علمتني كيف أصمد في الحياة، وكيف أكافح، وكيف أعطي،وكيف أربي، وكيف أفتح أبوابي لمن هم بحاجة الي، وكيف أداوي الجراح، وكيف اهدي من نفسي لما أؤمن به، وكيف.... وكيف...

أشتاق إليك أيتها المناضلة التي شرحت لي معنى الانتماء، والأرض، والكرامة، والواجب، و...و...

أشتاق إليك أيتها المبدعة الذواقة، أنت التي أمسكت بيدي أول مرة حملت فيها فرشاة الرسم، والتي من على حضنك أدخلتني عالم الموسيقى والشعر والفن...

أشتاق إليك يا أمي...أيتها الانسانة الرائعة... يا حبيبتي....يا غالية...

كل عام ومحبتك في قلبي بألف خير...

*ذكرى وفاة الوالدة في 1 شباط

أيتها الأم، إنني أحاسبك!!


" أمك، أمك، أمك...ثم أباك!"

" الجنة تحت أقدام الأمهات"
أية أم هي التي تُذكر في هاتين الجملتين التي يرددها الناس، و كل واحدة منهما سلاح ذو حدّين؟
هل الأم هي المرأة ذات الدور البيولوجي الإنجابي، التي تتحمل مشقة الحمل تسعة أشهر ثم أوجاع الولادة والإهتمام بالطفل، وهو دور طبيعي ومهم وأساسي لإستمرارية الحياة البشرية؟
هل الأم هي تلك المرأة التي تقوم بعمل " واجبها" تجاه زوجها وعائلتها الأساسية وعائلته هو، فتقوم ميكانيكياً بما هو مفروض عليها من المجتمع حولها وبما تربّت عليه، كل ذلك من أجل المحافظة على وضعها كإمرأة متزوجة وكأم لأولاد من ذرية الرجل؟لذا،نراها تقوم بتفضيل الولد الذكر على الأنثى ومعاملته بشكل مختلف عن البنت التي هي صورة عنها هي وعن وضعها هي " المكسورة الجناح".
وعند حصول نقص في علاقتها مع زوجها، وفي حال شعرت بوجود عدم كفاية عاطفية أو جنسية أو حياتية معه، تقوم بإستعمالها قدرتها على الأولاد أو بالإنتقام من الحالة التي هي فيها على أولادها الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم بسبب صغر سنهم وقلة خبرتهم، فتقسو عليهم معنوياً وجسدياً، مستعملة بذلك سلاح كلمة " الأم" والصورة الطوباوية والهالة المقدسة التي تحيط بكونها الأم، ومورثة لهم حقدها وعدم إكتفائها ممّا تشعر بحاجة ماسة إليه لكنها غير قادرة على الحصول عليه.ولا تستطيع طلب الطلاق من زوجها بسبب وجود الأولاد وكذلك الأحكام الدينية التي تعطي أفضلية القرار للرجل، وإن توصلت إلى الإفتراق عن عائلتها وإعادة المبادرة لها وحق الإختيار والتعبير عن رغباتها، فإن المجتمع الجاهل سيحكم عليها هي أنها أم غير كفؤ وأنها تخلت عن أولادها بسبب أهوائها الشخصية، خصوصاً إذا كانوا ما زالوا قاصرين.فتبقى هذه الأم مقسّمة في حياتها، تعضّ على الجراح، وهذا لا يساعدها أو يساعد عائلتها وأولادها وصورتها عندهم.
أم هي الأم تلك السيدة في زمننا المادي الرديء هذا، تلك التي تسلّم أولادها لأشخاص بهدف أن يهتم ويعتني غيرها هي بهم فتفوّضهم معنوياً وحياتياً لرعاية وتربية فلذات كبدها (هؤلاء الأشخاص ممكن أن يكونوا من القريبات المحبين من العائلة أم من الخدم)؟ ثم عندما تعود لها " حنيّة الأمومة" أو ترتاح هي، تأتي بجبروت وضعها كأم تطالب الطفل أن يعيد لها حقها عليه كأم له، هذا الحق التي تخلت عنه أو تناسته متى أرادت وتذكرته متى أرادت، دون الأخذ بعين الإعتبار مشاعر الطفل الذي يجد نفسه في حالة من الضياع والصراع ما بين عاطفته تجاه الإمرأة التي أحبته وإهتمت به وهذه السيدة التي تدّعي أنها أمه البيولوجية، فيولد من جراء هذا عدم إستقرار وخربطة وضعه العاطفي.ويزيد الطين بلّة عندما تقوم هذه الأم بأعمال قصوى بعدم منطقيتها: أمّا السماح لولدها بأي تصرف يظهر عنه وإعطائها له المبررات والحجج الواهية ظناً منها أنها بهذا تكسب محبته عن جديد ومسامحته لها؛ أما توبيخ ولدها بإستمرار وحتى تعنيفه بالكلام أم بالضرب وتوجّيه الإتهامات إليه أمام الجميع على أنه قاسي القلب غير حنون تجاه أمه التي تحبه وتهتم به ، مع الإدّعاء أنها قد أُجبرت على ما بدر منها تجاهه لأسباب مهمة خاصة بها وبزوجها، وقد نسيت فترة نسيانها هي له. كل ذلك دون أن تكترث وتحترم رغبات ولدها وتوجهه في الحياة. ومع تقدمه في العمر، تكبر الفجوة وتخلق حالة صراع ممكن أن تؤذي الكثيرين.
إن الأهل لا يرّبون الصبية، أم المستقبل، بطريقة سليمة تجعلها قادرة لأن تنشىء طفلها في العائلة التي ستبنيها هي وزوجها، فنجدها تقوم بتربية ولدها( صبي أو بنت) بشكل غير متطور لا يساعده على تنمية شخصيته. وبذلك تجعل منه إنساناً معقداً يؤثر سلبياً على تقدم المجتمع ككل، والحلقة تجّر الحلقة وتبني عقداً تتراكم فيه الأخطاء من جيل إلى آخر.ولا يقدر سوى القلة الواعين من هؤلاء الأولاد من التخلص من هذه الترسبات المضرّة لهم ولغيرهم، بواسطة الإبتعاد عن المجتمع الخانق وإكتسابهم العلم والمعرفة والخبرة في الحياة.

عندما كانت في الصغر فتاة تريد اللعب والعلم مثلها مثل الصبي، وكذلك إظهار شخصيتها وقيمتها كإنسانة مستقلة بذاتها، كانت أمها تنده لها: " تعالي ساعدينني في تنظيف الدار. هلمي لخدمة أبيك وأخيك. الآن سيحضر الرجال والعشاء ليس بجاهز، من الآن أريدك أن تصبحي ست بيت ممتازة. تعالي لتتمرني للمستقبلً، إهتمي بأخوتك الصغار.الخ.." أو يقول لها أبوها:" مو طالع منك علم، لشو علم البنات؟. إقعدي في المنزل . البنت ما الها حق تحكي شيء.إخدميننا ريثما تتزوجين. بكرا بتعملينني جدو .." وما شابه غير ذلك.أي أن هذه أم المستقبل يجري تربيتها على أن تكون آلة مطيعة للأوامر، لا تعبّر عن رغبة أو شعور خاص بها، ولا تقدر الإفساح عمّا في داخلها بسبب خوفها من نظرة الآخرين لها أو معاقبتهم لها أو إلغائها أو نكرانها.

ولماذا أحاسب الأم ولا أحاسب هذا المجتمع؟ أحاسب الأم لأن الأم هي الأساس في العائلة، هي التي تجمع العائلة وتكون نقطة الإنطلاق لأفرادها.هي الإناء الكبير الذي عليه إستيعاب الإناء الصغير، هي التي تحضّر الولد من خلال متحدّ العائلة إلى التوجه نحو متحدّ المجتمع ككل والتفاعل معه والتأثير عليه سلباً أم إيجاباً ، بشكل شعوري أم غير شعوري.

أحاسب قبل أي كان الأم المدّعية أنها مثقفة، هي بالذات أحاسبها قبل الأم التي لم تسنح لها الفرصة لأن تتعلم، إذ أن على الأم المثقفة أن تفعل ما بإستطاعتها لتوعية الأم الأخرى ومساعدتها على تربية الأجيال بشكل سليم، وألاّ تقبل هذه المثقفة الرضوخ للعادات البالية دون إستعمال معرفتها وعقلها لمحاربتها.

حتى الأولاد يحاسبن أمهاتهم ويرون ما هو الصح ممّا هو الخطأ، هذه مقتطفات ممّا كتبه تلامذتي ( أعتذر عن ذكر أسمائهم حفاظاً على خصوصيتهم) وأعمارهم تتراوح ما بين ال 10 وال 15 سنة، مراهقين بنات وصبيان:

1. الأمهات هن الأشخاص الذين يغضبون متى نكون داخل المنزل ويحزنون متى كنّا خارجه.

2. الأم هي التي تعرف دائماً عندما يحصل شيئ مزعج للولد، حتى لو أنه لم يخبرها.

3. الأم هي " سوبر إمرأة" تستطيع أن تكون في مكانين مختلفين في الوقت نفسه.

4. الأم هي الشخص الذي يبكي عندما تتصرف بشكل سيء، ويبكي أكثر إذا ما تصرفت بشكل جيد.

5. الأمهات تجلسن في المنزل وهن مشغولات البال علينا، وعندما نعود تصرخن علينا.

6. الأم هي المرأة التي تقول " إذهب إلى غرفتك ونم"، وعندما يبقى الولد هادئاً بشكل تام تنسى وجوده.

7. الأم هي الإنسان الذي يهتم بك ويغطيك في سريرك من برد الليل. وعند قيامك بأخطاء تقول لك: لا بأس.

8. الأم هي الشخص الذي يجعلك تخرج من دائرة الخجل أو من الخوف.

9. الأم هي التي تمنعني من إستعمالي يدي اليسرى في الكتابة، وتهزأ من خوفي من الظلام.

10.الأم هي التي تضربني متى حصلت على علامة سيئة في الدراسة، ثم تعيد الطلب من والدي ضربي مجدداً بسبب تقصيري في المدرسة. وهذا لم يساعدني على الحصول على علامات أفضل.

11.الأم هي الصديقة الوحيدة لدّي، تفهمني وأفهمها، تحبني وأحبها.

12.الأم هي التي تعتبر أن كل شيء مسموحاً لها، تكسر أغراضي متى غضبت وتطلب رضايّ متى إحتاجت إليّ لخدمة ما.

كيف تصحيح الأخطاء؟

إن العلم والثقافة المتوفرين حالياً يفتحان آفاقاً مهمة للمرأة ويحضرانها للقيام بدورها كأم بحق وحقيقي ويدفعان المجتمع إلى توعيتها من أجل الحصول على إنسان فاعل مسؤول في مجتمعه. والمطلوب أن يقوم النقاش الحقيقي حول تصرفات الأم تجاه ولدها( بنت أكان أم صبي)، وهذا ضروري مع التأكيد على عدم إساءتها له معنوياً أو عاطفياً أو جسدياً وأنه من أهم واجبات عملها كأم تقديرها المنطقي لقدراته هو من الناحية الفكرية والعملانية والدراسية.ومن المهم أيضاً تزامن هذا النقاش المتعلق بتربية الأولاد مع مناقشة الأمور معها هي ومساعدتها على تخطّي عقدها ومشاكلها وحثها على إحترام رغباتها والتعبير عنها.فلم يعد مقبولاً أن تقوم المرأة بالتوجه نحو الزواج من أجل الإنجاب فقط،أو من أجل "السترة" أو لكي لا تصبح عانساً، دون أن تنظر إلى نفسها هي ككائن بشري. إن خطوة الزواج بين إمرأة ورجل هي بهدف خلق حالة مدرحية متفاعلة متطورة ينتج عنها إذا أمكن ذلك الأولاد كثمرة لهذا التكامل في علاقة الحب ما بينها وبين الرجل، فتتحول من وضعها كإمرأة وزوجة محبوبة إلى وضعها كأم محبوبة، وبذلك تكون قد أصبحت أماً حقيقية.نتيجة لكل ما ذكر، سنرى أن هذه الأم المطمئنة لكيانها ستصبح مهتمة إلى تطلعات ولدها( بنت أم صبي) فتعبّر حقيقياً عن دعمها لإختياراته في الحياة، ومن المؤكد أنها ستنجح في متابعته بشكل سليم وإحاطته بمحبتها ومحبة عائلته له والإبقاء على علاقة متوازنة ما بينها وبينه وما بينه وبين مَن حوله ، وذلك سيحثه على تحضير نفسه جيداً والتخلص من الإعاقات النفسية والمعوقات التي تكبح الإبداع لديه والتوصل إلى حالة النضوج لديه ومنها الى الإندماج الإجتماعي الإيجابي له ولمجتمعه. وأخيراً...لنتجرأ ونقوم بالمحاسبة بهدف تقدم أنفسنا ومجتمعنا، وحتى لو كانت هذه المحاسبة لصورة تعتبر مقدسة، صورة الأم.هذا لن يمنعنا بتاتاً من الشعور بالعاطفة تجاه الوالدة والتعبير لها عن ذلك.

2005/06/28

لغة

أحِملكَ فييّ كالموج..

ألمً ينُّز، كلمات تتبعثر،

يدٌ تمتدّ نحو فراغ الوحدة..

فتحتَ ابواب ذاكرتي

خلطتَ لغاتي كافة

أمسيتَ حقيقة لي

ثم ،بعدها، نسيتَ
رغبتي منكَ..

صمتُكَ..جنوني الأتّم

وإثم ..لنا..

لم يعد لي.. ملجأ..منكَ

في أمكنة تُذكر

ولا حتى في حديقتي

للأعشاب البرية..والمياه المنتظرة..

لا مفر لي حتى..

في حزنِكَ، أنتَ..

لما لم تكتب لي أنك ضّحيتني

لآلهة قصص الحب المنسي؟

قل شيئاً.. مثل كما لو أنكَ ..تقولُ شيئاً

كما لو أن صدفتنا باتت

صوتاً يصرخ للبحر إسمكَ

صخراً يرتمي نصفه على المسافة..

ويغرق نصفه الآخر في الجمود..

أخرُجُكَ من جلدي..

لتعودُ الى مسامر هوائي..

أمحي صورتي منكَ

لأخلقُ مني جسداً بدون خطوطي..

أقطعُ شراييني

ليخرجَ من دمي " أنا بحاجة..إليكَ"

ولا ينقصّ بيني وبينكَ

يا للغرابة..

لا ينقصّ،هذا الحبلٌ السرّي..

أوقفتُ رجلايّ من إنزلاقها

نحو غياهب عشقي لكَ..أكثر..

أين أضَعُني في تناهي هذا الحب..

لا أدري أينَني..

بعد أن أضاعتني عيناكَ؟..

2005/06/13

ليشهد..

أين شاهدي،أنني لكَ؟

هل أستطيع الحصول عليه، هو،

مَن يكن هو..شاهداً،

ليقول..أنكَ ملكتني.. أنتَ؟

وأن هذا ليس حلماَ مستحيلاً

ليست قصة من قصص الأطفال

لطمأنتهم، قبل النوم العميق؟

خارج دوائري، تصخب الأصوات

وأنا هنا، أنتظر..أنتظركَ أنتَ

تساؤلاتي كثيرة..صوت واحد يكلمني

مشتاقة لك ...مشتاقة، فقط

لم أعد أرى سواكَ..

يا حسرة، هل عميت عينيّ؟

لا تبقى في غربتي

وأنتَ شطآني..

لا تكن ماضِ لي

لم يتخلى عن أشباحه،

ولا عن موتاه...

كن أنتَ ،

الحياة.. لي..

ونهراً متدفقاً

وسماءَ شاسعة..لي

لأنني أحبكَ، هكذا

بكل جنوني..وعشقي..

بالرغم من أنني أرحل

الى ما بعد الطرقات المعروفة

الى ما بعد المحيطات

لأهرب مننا..

جناحي ليست صنع الملائكة

سفني لم تتعلم أن ترسو

على قدميكَ..

مع أنها تريد ذلك،

الراحة، على رمالكّ أنتَ..

ولا تدري كيف بدء السؤال..

لا ترحلني عن آفاقكّ

لن أعرفَ الرحيل،

بدونكّ..ولا البقاء..

معكَ..

2005/06/05

لأنكَ...

في عمق أعماقي

وأنا أغرق في أيامي

أفتقدكَ أنتَ...

هل أبكي، هل أضحك

وقد أبقيتني كلّي عندك

هكذا...لكي لا أعرف كيف البكاء

وكيف الضحك

بلاكَ أنتَ...

وأنت تحبني

بطريقتك أنتَ

غير الآخرين

وأنا أعيش سعادتي هذه، منكَ ..

لم أعد أفتش عن عينيك

في أعين الآخرين

ولا عن رغبتكَ

في رغبتهم هم

أنتَ في داخلي، أنت فييّ

في كل صميمي، وأنا أفتقدك

بدون إختيار..أو سؤال..

كيف تعلمتَ، أن تكلمني

وأن تحبني ، هكذا؟؟

وأن أقضي علييّ

هكذا، لأنك تعشقني؟؟

2005/05/28

فستان أخضر..


إرتديته لعينيكَ، يومها

وتناسيتُ أنكَ تراني

كما لو أنكَ تسافر فجراً،

تأخذُ معكَ حبّات المطر..

وأنا كالريح الثائرة أتخبط

في سجن حريتي..

تدّق الكلمات على الصمت

خلف الأبواب الموصدة،

تنكسرُ كالوقت الأزلي..

فلا أبقي الصراخ..

رتبتُ أشجاري، أقصيتُ جناحي

إنتظرتُ..حلماً لن يأتي

لي، فرحي لن يقدم،

كما لو أنني بحثتُ بذاتي

عن المكان الآخر،

لزمن الآخر،

لدار ليست هي بداري..

أحرفي تردد خطوطاً،

تحضر أشباحاً مضوا..

إعتادت عليّ، وحدتي..

تعانقني، تنشدُ أغنياتِ إنتهَت

ترقصُ على مجون أنهارِ

فقدَت طرقاتها،

عمِيَت عن النور..

لم أختر شيئاً، أنا،

صََمتتُ.. فحسب

لم أقل صوتي..

مساحاتي شسِعَت،

كجلدة حزني هذا

عشقً يتبعثر

يشّح في محيط النسيان..

وأنا أفتشُ عن مكانِ لي

ألفلفُ فيه نفسي..في الدفء

مثل قطةِ وديعة تغفو..وتحلم..

كما لو أنكُ تسافرُ أبداً

دوني، حقيبة للوداع

دون بلاسم، دون دعوات

فأجمدُ حيث سمرّتني أوقاتكُ

تمثالاً روحه تدمع

في سواد الفستان الأخضر...

أمل

28/05/2005

فستان أخضر..


إرتديته لعينيكَ، يومها

وتناسيتُ أنكَ تراني

كما لو أنكَ تسافر فجراً،

تأخذُ معكَ حبّات المطر..

وأنا كالريح الثائرة أتخبط

في سجن حريتي..

تدّق الكلمات على الصمت

خلف الأبواب الموصدة،

تنكسرُ كالوقت الأزلي..

فلا أبقي الصراخ..

رتبتُ أشجاري، أقصيتُ جناحي

إنتظرتُ..حلماً لن يأتي

لي، فرحي لن يقدم،

كما لو أنني بحثتُ بذاتي

عن المكان الآخر،

لزمن الآخر،

لدار ليست هي بداري..

أحرفي تردد خطوطاً،

تحضر أشباحاً مضوا..

إعتادت عليّ، وحدتي..

تعانقني، تنشدُ أغنياتِ إنتهَت

ترقصُ على مجون أنهارِ

فقدَت طرقاتها،

عمِيَت عن النور..

لم أختر شيئاً، أنا،

صََمتتُ.. فحسب

لم أقل صوتي..

مساحاتي شسِعَت،

كجلدة حزني هذا

عشقً يتبعثر

يشّح في محيط النسيان..

وأنا أفتشُ عن مكانِ لي

ألفلفُ فيه نفسي..في الدفء

مثل قطةِ وديعة تغفو..وتحلم..

كما لو أنكُ تسافرُ أبداً

دوني، حقيبة للوداع

دون بلاسم، دون دعوات

فأجمدُ حيث سمرّتني أوقاتكُ

تمثالاً روحه تدمع

في سواد الفستان الأخضر...

2005/05/14

عطاء .. أعطني تعبكَ، والإيام..

أعطني تعبَكَ والأيام

لننام جنباً الى جنب

فوق طاولة الصقيع هذه

فأجعلُ عشقي نسيماً ناعماً

يضّم آلامك على صدره

يدندن لكَ أغنية الفرح

فتفتحُ لمساتي نافذة مشرقة

في قبو الحزن المزمن..

لن أبكي عند رحيلكَ قبلي..

ولماذا أبكي، عندئذٍ

سألاقيك وأسترجعُ

رحيلكَ عنّا، منكَ

في أقرب فرصة،

في أقرب وقت...

لأنني سأنجب لك بعد مئة عام

طفلاً ..

طفلاً لنا، نحن..

يحملُ في داخله

حكاياتكَ وخبرياتي،

وجنوننا نحنُ..

وكيفَ

نحبُ نحنُ..

وكيفَ

نحنُ نحنُ..

وكيفَ

نكسرُ كل الأقفاص المفروضة..

ونهدّمُ أية عصى حديدية

وندخل معاً الدوائر المغلقة

وكيف الآن مزقنّا طيّات البعاد..ما بيننا..

دعني أنظر إلى عنفوانكَ

عينيكَ لي، لا تكذبُ، لن تستطيع

عينيكَ.. الكذب... عليّ..

كيف أستطيع أن اكون بلاكَ أنتَ، بينما،

في زوايا الفضاء ،

حبنا يبتسم

عندما يرانا نطير من الشطآن ذاتها

وأننا نكتب أسمينا في حروف من ضياء

في إسم واحد..

وأننا مغرمين.. إجابتين لأسئلة مستحيلة

حاضرين لإثنينا، واحد للآخر..

لستُ موجودة غير من خلالكَ أنتَ

لو أنتَ الزمن، لكنتُ أنا معيار الزمان، لكَ،

لو أنتَ الزمان، لكنتُ عقارب ساعاتكًَ، لكَ،

لكي يكفي أننا نحبُ الواحد الآخر

لو يكفي أن نحبُ يعضنا، لو يكفي ان نغيرَ الأشياء

لو يكفي أن نغيرَ العالم... لنكن نحنُ..

لكنكَ أنتَ أكثر من كل ذلك، أنت الحياة

أنتَ حياتي لي ...أنا حياتكَ لكَ..

لألحق بنا نحو شطآن الأغنيات المذكورة

والرعشات الممنوعة

فلستُ أنا سوى من خلالك أنتُ

أنا نهرٌ يتدفق مياهاً لك سخية

محيطاً، فضاءً، أنتَ...

عطاءً لرأسكَ الغالي..

ليرتاح على روحي..

دعني أداوي الجراح النازفة

ليس بيديّ أكثر من هذا،

ليسَ لي معكَ سوى،

أنكَ،

أعطيتني الكون كله

متى رأيتني...

2005/04/28

اللامسافة، منكَ..

قطعتُ الأميال

تِرحالي في حقيبة للغجر،

تضحَكُ لها مساحاتُكَ..

تركتُني عندَكَ..تركتُكَ عندي

كيف استرّد نفسي منكَ،

حرّة مسجونة لنظرة عينيكَ..

متمردة مطيعة لِلَفتة حاجبيكَ..

لإبتسامة شفتيكَ...

ألَم تأخذ تنفسي مني، أنتَ،

مُنذ تلاقينا؟

لم يُبق ِ مني الإبتعاد عنكَ

إلاّ مرارة..أننا كنّا، نحن، هنا..

أيكفي دمعي لغسلها ؟

هل ستفتكرُني، هل ستشتاقُ لي

عندما تستيقظُ فجرُكَ؟

سرَدَ الليلُ.. الطويل.. الرائع..

قدَرُنا معاً.. اللقاء.. ثم الفراق

ثم آخ.. الرحيل..

بعد أن بُعثنا جزئين

لوحدة السَمَر والآمال..

ندَهتُ إسمك ،لمستُ شعركَ،

خشيتُ..أن تسبقنا الثواني،

أن تضيّعني أحلامكَ..

خلف الذاكرة، قبلَ الوجود

ستار لمرايا سيل ينهمر

بلا كلام..

إستغربتُ مياهكَ، حبيبي..

دمغتَني بكَ، خلقتُني بكَ

أأتركُ فسحة حب ٍ لنا

داراً لحزن البعاد عنكَ؟

أأهرب .. من رمشكَ

ولا سبيل للهرب؟

أأرحل.. عن رائحتكَ

ولم تعلمني أنتَ كيف الرحيل..!؟

طريقنا معاً بدون نهاية

بدون حواجز، بدون جسور

هي فقط قصة.. لنا..

ما فوق الأزمنة، في قديم الزمان

ما وراء الأمكنة، في قديم المكان

أخبِرُكَ إياها، دون أن ننام

كان يا ما كان،

الآن يا ما الآن،

غداً يا ما غداً،

أنكَ تراني جميلة،

وأن مدّاكَ تعرّفَ على ألواني،

الصفراء، البنيّة، الزيتية، كلَها..

أفترشتُ خطوطي لكَ..

قل لي: إبقي هنا،

لأشهدُ أنني أحبكِ أنتِ

دون سواكِ، أحبكِ أنتِ،

لأشهدُ عشقٌي لكَ أنتَ

دون غيرُكَ، أحبكَ أنتَ

بلا سبب ..

لنشهد اللامسافة لرحيلي

عن شمس صباحنا..

مسافة، منكَ..

قطعتُ المسافات

أفكِرُ بكَ بهذه الطريقة، لماذا؟

مع ترحالي في حقيبة للغجر،

تضحَكُ لها مساحات..

تركتُني عندَكَ..تركتُكَ عندي

كيف استرّدُني عندكَ، بعد أن

غيّرتَ المكان، غّيرتَ الزمان

نفسي عندكَ سوار، أخذتُها مني

حول معصم يديكَ..

جئتكَ بحريتي، أبغيها ان تكون

سجينة مسجونة لعينيكَ..

طائعة مطيعة لِلفتة حاجبيكَ..

راضية مرضية لبسمة شفاهكَ...

ألَم تأخذ تنفسي عني، أنتَ،

عندما تلاقينا؟

ألم تأخذ نظري مني، أنتَ،

لمّا قابلتكَ؟

ها المكان يفرغُ..إلاّ من مرارة

أنكَ كنتَ هنا، وكنّا نحن هنا..

أتكفي دمعة لغسل الفراق، لتجديد البعاد؟

عندما أرحل أنا عننا نحن

هل ستذّكركَ هذه الدمعة،

أنني كنتُ هنا؟

هل ستفتكرُني، هل ستشتاقُ لي

عندما تستيقظُ فجرُكَ؟

ليلنا كان طويلاً،طويلاً

فتشتُ عندك فيه، عنكَ فيه

مثلَ كل الليالي

ندهتُ إسمك مرتين،

لمستُ شعرك مرّات

خفتُ..ألاّ أضيّعكَ،

ألاّ تضيّعني أحلامكَ..

أأبقى خلف الذاكرة، أأقفُ خلف الوجود

في ستار المرايات، والسيل المنهمر

الذي لا يتكلم؟

إستغربتُ مياهكَ،

آلمتني مياهكَ، حبيبي..

هي أخبرَتني حكايات،

أنتَ... لم تقل شيئاً ..

أحاربُ قدرنا، الرحيل، ثم اللقاء، ثم الفراق

ثم الرحيل.. آخ.. ثم الرحيل..

بعد أن بُعثنا سوياً، جزئين لجزء..

كيف تشرحُ أعماق صورتكَ

دمغتَني بكَ، خلقتُني بكَ

أأتركُ مكاننا، فسحة أحلامي لنا

دارَ حزني منكَ؟

كان عليّ الهروب منذ الأمس

عن رمشكَ، عن رائحتكَ أنتَ

كيف أرحل، ولم تعلمني أنتَ الرحيل

حتى بعد الفراق، لم تعلمني أنتَ الرحيل..

طرقاتي لا تصل الى نهاية

قصتنا لا تعرف النسيان،

أمِّ الحواجز،أمِّ الجسور

هي فقط قصة.. لنا..ما فوق الأزمنة

كان يا ما كان،

الآن يا ما الآن،

غداً يا ما غداً،

أنكَ تراني جميلة،

وأن مدى يديكَ تعرفَت على ألواني،

صفراء، بنيّة، زيتية

جميعها معاً،

أفترشتُ فرشاة ألواني لكَ

ليرجعُ الأنين، ليرجعُ الألم..

قل لي: أبقي،هنا، أبقي معي..

لأشهدُ أنني أحبكِ أنتِ

دون سواكِ، أحبكِ أنتِ،

لتشهدُ عشقٌي لكَ أنتَ..

بلا سبب

لم تعلِمني كيف وداعكَ

ولا كيف ألاّ أرحل عنكَ

عندما أريدُ الرحيل عني،

ضعتُ،دون شمس صباحك

فماذا أعمل بي، بدوننا نحن

كيفَ أقولُ وداعاً...لقاءاً...

ولم تعلمني بعد؟

2005/04/19

هل بقي مبرر لوجود الحزب السوري القومي الإجتماعي كما هو حالياً؟

بادىء ذو البدء، أستسمح الدكتور محمد سعدي الأشقر لإستعارتي عنوانه:" هل بقي مبرر لوجود منظمة التحرير الفلسطينية !؟ "، والسؤال الذي أطرحه عليكم هو سؤال ناتج ونابع من ألم عميق أشعر به كوني رفيقة في هذا الحزب كما يشعر به أغلبية السوريون القوميون الإجتماعيون لما آلت إليه أمور حزبهم وأمتهم.
بعد أيام من الإنقطاع عن الرفقاء وعن المحادثة معهم، فترة من الوحدة إستغليتها لكي أتمكن من التفكير بهداوة وبهدوء وعقلانية بعدة أمور مطروحة ومناقشة ما بيننا،الذي دفعني لكتابة هذا المقال هو أنه، خلال حصة دراسية كنت أقوم بها مع تلامذتي، ذُكرت كلمة " بطل/بطلة" باللغة الإنكليزية Hero، وبحكم وجوب المناقشة لتحسين التكلم وإستعمال هذه اللغة، طلبت من تلامذتي( وكانت حصتي الدراسية مع ما نسميه في الحزب النسور، تتراوح أعمارهم ما بين ال 12 وال 13 سنة) أن يعطونني أمثلة عن أبطال أو بطلات من منطقتنا هذه، وبالأخص من الكيان اللبناني، فلم يعرف أحد منهم الإجابة ، فرميت لهم بإسم " سناء محيدلي" فلم يفصح أحد منهم عن معرفتهم بمُن تكون هذه البطلة، وكنت قد جربت الموضوع ذاته في حصة أخرى مع تلامذة أكبر عمراً، وكذلك لم أحصل على جواب..
ما معنى هذا، سوى أن الشهداء الذين إستشهدوا من أجل المدافعة عن أرضنا في هذه الأمة في عمليات بطولية لم يعودوا يُذكرون؟
ما معنى هذا، سوى أن حزبنا، الذي تقع على عاتقه مسؤولية التذكير بالعطاءات والشهداء ، قد تخلى عن دوره ولم يعد الجيل الحالي يذكر شيئاً؟ هل أن شهدائنا، المدافعين عن عقيدة النهضة لدرجة تخليهم عن حياتهم، باتوا نكرة؟ أين المؤسسة التي دورها الأساسي الحفاظ على أعضائها وعلى تقديماتهم؟
لنرجع الى سؤالي، ولنرى خطوة خطوة متوجبات هكذا سؤال من رفيقة ملتزمة وعاملة حزبياً حسب المصطلح المعمول به :

"غاية الحزب السوري القومي الاجتماعي بعث نهضة قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئه وتعيد إلى الأمة السورية حيويتها وقوتها . وتنظيم حركة تؤدي إلى استقلال الأمة السورية استقلالا تاما وتثبيت سيادتها وإقامة نظام جديد يؤمن مصالحها ويرفع مستوى حياتها والسعي لإنشاء جبهة عربية ."
هل عليّ التعليق على فشل الحزب بتكريس مقدمة هذه الغاية؟ لا أظن ذلك.. الكثيرون كتبوا عن ذلك،والواقع الحالي يتكلم من جرّاء نفسه :
ـ فلا نهضة في الأمة بل تكريس الأمراض الإجتماعية والفروقات ما بين الأقليات والطوائف والعناصر والمجموعات المكونة لهذه الأمة، دون إيجاد خطة أو حلول لها، بل من خلال مشاركة حزبنا في اللعبات السياسية ـ الإنتخابيةـ الحصصية على الكيانين اللبناني والشامي تكريس لهذه الأمراض الإجتماعية،
ـ ولا إستقلال لقرار هذه الأمة بذاتها بل تجديد الإستعمارات الجديدة تحت أسماء مختلفة، وأرفض ذكر قوة الأميركان أم الأوروبيين أم اليهود علينا، ف"مَن كان واعياً على ملكه وأرضه لن يستطع أحداً سلبه إياهما، حتى ولو بالقوة"
ـ ولا حركة ولا سيادة بل تجيير القرارات أو إستيرادها من عدة مصادر لا تعمل لمصلحتنا كأمة سورية تامة بل لمصالح أممية أم كيانية أم فئوية ،
ـ لا نظام جديد بل إتباع الأنظمة التي كرستها إتفاقية سايكس ـ بيكو والإستزلام لها أو الخوف منها نحن كقوميين إجتماعيين،
ـ لا حفاظ على مصالحنا كأمة مستقلة، لا إستقلال حقيقي لنا كأمة تامة بل معاناة متزايدة للشعب السوري أكانت من جراء الأنظمة الإستبدادية أم الإحتلالات كما في فلسطين والعراق والأهواز وكيليكيا والإسكندرون وحتى قبرص، أم من جراء سكوتنا كحزب على ما يجري، وتخلينا عن كوننا حزب مقاوم ضد كل أنواع الإحتلالات والطغيان وإستلاب حريتنا،

ـ لا رفع لمستوى حياة شعبنا، بل إذا زرنا عدة كيانات، رأينا الجهل المستفلح والأفكار البائدة ترجع للظهور بين أفراد المجتمع وتراجع العلم والإكتشافات العلمية والمساهمات الثقافية والأدبية وقلة التدبير الحياتي أوالمحافظة على النظافة أوالبيئة أوالأمور البديهية للمحافظة على الإنسان وصحته النفسية والجسدية، إلا اللّهم بما يتعلق بالمشاريع الملهية والمسلية التي تجد رواجاً عند الناس بسبب عدم توعيتنا لهؤلاء الناس نحن كحزب نهضوي غايتنا توعية المجتمع على قضايانا القومية المصيرية، بينما تشتد هجمات الأمم الأخرى وشراستها ضدنا من أجل السيطرة على مقدراتنا العقلية والفكرية الإبداعية والإقتصادية،

ـ لا سعي من حزبنا لإنشاء جبهة عربية، أين هي هذه الجبهة العربية؟ أين مشاركتنا في المقاومة أو المقاومات للإحتلالات في فلسطين والعراق والأهواز وكيليلكيا والإسكندرون، لا وجود لنا بتاتاً نحن كسوريين قوميين إجتماعيين فيها، وحتى بياناتنا الشاجبة الماضية والحالية لم و لن تقدم أي دعم لهذه المقاومات على كياناتنا المحتلة هذه، إذ لا وجود لنا يُذكر كحزب أو كأمة سورية على الساحة الدولية لكي يُصار الى أخذها بعين الإعتبار وحسبانها في الحسابات الدولية.

لنرى الآن ما ممكن عمله

1- إذا طرحنا أننا نريد تغيير الداخل الحزبي والعصيان وطلب القيادة الحالية بالتنحي والإتيان بقيادة جديدة مؤقتة وإحتلال المركز الخ، إنه لطرح جيد لكنه ليس عملي، والسبب هو أنه لن تتنحى القيادة الحالية بسبب كثرة إستفادتها من الوضع الحالي على نطاق المال والمركز الخ، وبسبب عدم توفر الآلية العملية والتنفيذية والأداة الضاغطة الكافية لذلك، وخبرة التاريخ تشهد أنه لم تقم حتى هذه الساعة أية قيادة بالتنحي لصالح غيرها، فكيف إذا كانت هذه القيادة فيها فساد ولديها مصالح كثيرة، وحتى لو أنها مؤلفة من القوميين الذين اقسموا اليمين على المحافظة على هذا الحزب وعلى الرفقاء فيه وعلى هذه الأمة .يوجد مشكلة لدينا في البنية والأشخاص وتطبيقهم للعقيدة.

2- إذا طرحنا فكرة أننا نريد الإبتعاد الكلي عن المؤسسة الحزبية بسبب فسادها المستشري وبسبب هيمنة فرد أو أفراد عليها أو عدمه حسب البعض وتكرار تجربة القيادات المصلحجية على الحزب، والتغيير والتجديد والخلق من أجل تأليف مؤسسة بديلة او حزب بديل جديد يطرح الديموقراطية والرأي من الشعب مباشرة و يحاول إيجاد الحلول الناجعة لمشاكل آنية أو مزمنة لكيان معين بما فيه مشاكل الأقليات والطائفية و و ،فإن ذلك سيبقى محدوداً ومرفوضاً من أغلبية القوميين حتى لو أن الفكرة تغوي البعض، وسيبقي التجزئة التي وضعها المستعمرون لأمتنا، ومَن قال تجزئة يعني ذلك إمكانية سيطرة جديدة للمستعمرين على أمتنا وتكريس ما هو موجود من سيطرة.

3- إذا طرحنا فكرة إعلاننا إنتمائنا الى الأمة السورية أمام العلن والعالم أجمع وإنشائنا الأمة السورية الواحدة الموحدة التامة، دون أن يكون لدينا مجموعة مؤثرة على المحافل الدولية أكانت إجتماعياً أم إقتصادياً أم إعلامياً أم سياسياً، سيُنظر إلينا باننا منّظرين وحالمين بعيدين عن الحقيقة، مع أن هذه هي حقيقتنا التي لا غنى لشعبنا عنها.

هذه الحلول الثلاثة هي الحقيقة بحد ذاتها لنا كقوميين، بلا أدنى شك، وبالرغم ممّا نعيشه أم عشناه سابقاً من إحباطات وضربات وخيانات وتألبات من قبل الحزب أم القياديين فيه أم الرفقاء ضمنه، وكل واحدة من هذه الحلول يقبلها فكري وعقلي ويستنشد بها، لكن كل واحدة منها مستقلة ، وبحكم إستقلاليتها غير فعالة وغير منتجة أكانت على المدى القصير أم الطويل.

هنا سؤال أطرحه:

لماذا منظمة أيلول الأسود كانت جامعة ورائها القوميين؟ لماذا إستقطبت المقاومة السورية القومية الإجتماعية المواطنين والشباب منهم خصوصة؟ لماذا كان مقتل عميد الدفاع السابق محمد سليم هو نقطة فاصلة أساسية في الحزب أكثر من غيرها؟ لسبب واحد، ليس لماهية هذه المنظمة أم لقدرة هذا الشهيد كرفيق أم لمركزه في الحزب أم لكثرة السلاح والإمكانيات العملية للمقاومة، السبب هو أنهم كانوامحركين أساسيين للمقاومة المسلحة ضد الإحتلالات، ولأنهم كانوا يمثلون قوة الأمة وعنفوانها وقدرتها على الدفاع عن نفسها وعن الشعب المكون لها.

لماذا الحلول التوفيقية في العالم والسلمية لم تنجح كما يجب، أو أنها نجحت في فترة معينة ما، لكنها بعدها متى جابهت قوى مواجهة متسلطة، إستعانت هذه الحلول التوفيقية بالقدرة والقوة العسكرية الضاربة ام الرادعة لكي تحافظ على مكتسباتها؟

إنني لا أعطي أمثلة هنا لكم، إذ أنني أتوجه الى رفقاء لديهم من الثقافة والمعرفة والتجربة ما يملأ مجلدات كثيرة.

الحل لنا للخروج من ما نحن فيه:

إنشاء تنظيم سري، يجمع ما بين الرفقاء الجادين بالعمل من أجل نهضة سورية، ضرب المصالح الصهيونية والإستعمارية أينما تواجدت بواسطة عمليات ميدانية عسكرياً أم إقتصادياً، العمل على جعلنا كقوميين قوة ضغط أساسية إن كان من الناحية العسكرية ام الإقتصادية أم الثقافية، الإتصال بمنظمات المقاومة على أرض الكيانات وبالمنظمات الموجودة في العالم والتي تدعم قضيتنا للقومية السورية،التعاون مع الكل من أجل أهدافنا الواضحة والصريحة والنابعة من عقيدتنا السورية القومية الإجتماعية، ونستطيع القيام بذلك من خلال إستقطاب عناصرنا القوميين التي تؤمن ذلك المجالات، خصوصة الذين هم متواجدون عبر الحدود، وبإعتقادي العميق أن أي قومي يعلم بتواجد هكذا منظمة لن يتوارى على تقديم الدعم البشري والمادي والمعنوي لها لأن هذه المنظمة ستكون تجسيداً لحلم القوميين بإسترداد عزتهم وكرامتهم وعزة وكرامة هذه الأمة.

ومتى نبدأ بهكذا عمل، بدل أن نضيع إمكانياتنا ونشرذمها في عدة خيارات، نستطيع حينئذ أن نقوم بالخطوات الثلاث المذكورة ضمن هذا المقال، وأن ننجح بها، وأن نبني الأمة السورية الواحدة والموحدة.

مع كل ما تقدم، علينا قبل أي شيء أن نعي أن الجيل الحالي قد تأثر تأثيراً مباشراً وصعباً بما قدمته وتقدمه له من تسهيلات إمكانيات العولمة المسهلة له للأمور من جميع النواحي، وعلينا العمل على إعادة إحياء روح الإنتماء لديه. لتحيي سورية

2005/04/09

كأس صباحي

تعالى نشرب، يا كأسي، المرارة معاً

لنحتفي معاً،لنختفي معاً،

من دائرة الذاكرة المفتقدة

والألم الباقي..

لعلنا نستفيق بعدها

وقد جفت دموع الأعين

وسكت أنين الفراق..

لا تكتب كلماتي حرارة شوقي له،

ولا الأسى من صمته..

لم أعد أحلم، غادرتني دنيا السعادة

لم تعد الألوان ترسمني

نسي هو،تغاضى هو،

أنني إمراة في إنتظاره

فقدني على طرقاته الوعرة

عن أوقات المستحيلات...

وأنا بكليتي أتوجه نحوه

خبريات الفرح الممنوع عليّ،

تسبقني لرؤياه، تسبق خطواتي..

يرحب به صبا عمري المنصرم

والآتي.. معه..

لو أراد..

لو طلب..

ولا يريد، ولا يطلب..

لمَن أضحك بعد اليوم

بعد أن جردتني أنت

من وحدتي.. معك..

ومن قولي..ومني معنا نحن؟..

ماذا أكتم، وأنا خلقت خرساء

تعلمت الكلام متى لمستني يداك؟

آه، لم أستحق هذا.. لما أستحق هذا؟

ألست إمرأة لك،وقد عجنتني

إبتسامة كيانينا متى تلاقينا..

ألست نصفك أنت، وقد خلقتني

لهفتك متى تحضر نحوي؟

تعالى لا نستفيق، يا كأسي، في كأس

بل ننام في حقيقة مرّة

هذا الصباح مساء قاتم ألوانه

وقلبي غامق.. بدونه هو..

2005/03/12

وكيف أنساكَ بعدَها..؟


كتبتَ هذا لي، يومها، فكيفَ أنساكَ ..وقد كلمتَ روحي ودخلتَ أحاسيسي، أصبحتَ مني؟؟
Toujours toi..


هل يمكن يوماً أن نفترق؟
و أنتِ تسكنين حنايا فكري
تستوطنين أحلامي الجميلة
وتخطفيني إلى تلك العوالم السحرية التي لا يعرف عنوانها غيرك.
هل تعرفين أننا نتكلم لغة واحدة؟
وقلبي يعتصره الألم لكل دمعة تذرفها عيناك.
أشعر أننا نتخاطب دون انقطاع
وأننا نترافق في مشوارنا اليومي دون سابق موعد.
هل يمكن أن نفترق لو باعدت بيننا المسافات؟ لو اجتمعت العوائق؟
حتى لو ندرت الكلمات؟
هل نفترق؟ محال وألف محال.
حبي لكِ أكبر من أن يتأثر بأي شيء، وهو باق مستمر يكبر وينمو
ليس طيشا أو نزوة، هو اقتناع روح وراحة نفس ومتعة عقل وحنين جسد.
أحبكِ।

(س.ل)
12/03/2005

2005/03/02

إغتيال..إمرأة


أنقلُ أوراقي...أمزقُ نفسي

لن أتكلم بعد الآن..

أخفيتُ أحرفي وخطوطي

لم أعد أتنفس

أبقيتُ رأسي تحت مياه العاصفة

فتناسيتُ العوم

بعد أن كنتُ أميرة البحار

أرجوانة الشطآن الرملية...

أفقاً للصدف الزمردية..

لم أعد أشعر بشيء

لم يبقَ لديّ شيئاً مني..تبعثرتُ

ذهبتُ..لم أعد إسماً يُذكَر..

بدون هواء..أمسيتُ

أعمدة ركام من الفخار

مجرد حائط هالك...يقع

ببطء، لكنه يقع..ساكناً..

إنه يهوى.. بالتأكيد..

أُبقي الجراح في الصمت

أدخلُ دوائر دخان الذاكرات

والقصص المنسية،

حتى من الألم الصديق..

الحزنُ حتى ممنوع

كما كان هذا العشقُ..

ألم تعرفي أنتِ يا غبية

أنكِ غبية..بعد كل هذا الوقت

وأنكِ لستِ سوى

إمرأة..لتبكينكِ أنتِ

إمرأة.. لتصرخين حياتكِ

إمرأة..لتقتلك فقط..

وحدتكِ..

أوطانُكِ ليست هذا الحضن

وطنكِ هي تربة مجهولة

وحدها ذراعها هي،

تعرفُ إحتضانكِ

أيتها الإمرأة ...

وحدها هي ستدندنُ لكِ

حلماً ينام..

2005/02/08

نسيان..

نسيّ الوقت، ونسيتُ أنا،

حين كانت ورود هذا الغريب،

تستهويني، فأبتسم له..

وأترجى المجهول من بين المارة

أن يكون بإنتظاري أنا

من بين كل هذا المجموع

على قارعة الطرقات...

نسيّت شفاهي أقوال الحب

إستعطافاً لقطرات مقطرة،

معدودة،محسوبة، من وَهم حنان..

ذهب كل الأمس،

رحل كل ماضييّ

وضعته بين أوراقك،أهديته لك..

وها نفسي خالية اليدين

بدون سعادة، بدون حزن،

بدون شيء، مفرغة من كل شيء

ليس معي إلاّ وحدتي، مجدداً

وحدتي الصافية الآن

دون دخلاء، وقصص خيالية

وبدونكَ أنتَ..

وحدة تخترق جدران اليقين

تهجم حصوني، كراً وفراً

وتتربص بي، كعادتها

تحضر للألم، كعادتها

وأنا أنتظر شراسة أنينها

لتمزقني، لتقطعني إرباً

لتحولني رماداً، لتسحقني دماراً،

غضباً يتأجج قرفاً

من ذاتي، من وجودي...

عرفتُ من عينيك أنني

ملاقية هلاكي وإضمحالي

ورغماَ عن كل شيء،

ورغماً عني،

أردتُ هلاكي، أردتُ إضمحالي،

معكَ..

طلبتُ منكَ وحدتي، معكَ

أسردُ لكَ قصصي ورواياتي

أخبركَ "الأنا" لتتوحد بال"أنت"

لنصبح ال" نحن"

أيننا نحنُ من ال" نحن"؟..

صمتك الرهيب، سكوتك الجرح

هذياناً، ترداداً لأسئلتي

ينبت أشواكاً للكيّ

يسكبُ دمعاً وفراقاً..

وكأن وقتكَ قد نسيني..

على مفترق طريق ما...

2005/02/01

بعد الرحيل..

لم تعد هنا..لم تعد هنا..

لكنك تمتلك المكان..كله..

وروحي..كلها..

وذاتي..كلها..

أأرتب الدار، أأرتب آثارك،

وقد رحلت؟

كيف أنتَ لستُ هنا

بعد الآن..بعدُنا نحن.. بعد لقاؤنا نحن..

الأوقات ركضت

خفتُ النظر إلى عقارب رحيلك

كانت تأكل من حبنا..وأحاربها

بإشتياقي إليكَ قبل قدومك

وخلال وجودك، وبعد رحيلك..

قال لك دمعي.. لا.. لا ترحل

لا ترحل باكراً، أرجوك.. لا ترحل ..أبداَ،

بعد كل هذا العمر، بعد كل هذا الإنتظار

مني، لك، ومنك، لي.. كيف ترحل باكراً؟

وكليّ شوق، وكلّي حب، وكليّ حنان

لكَ..أنت..لكَ..أنت..

لضم رأسك على صدري

لراحة رأسي على كتفك..

وقد جئتني أنت، اليوم،

بالكلمات، اللازمة

وبالأشياء، اللازمة

وإنتظرتني أنت، بلهفتك، بحبك

جئتني بأنكَ أنت.. رَجلي.. الآخر لي

فكيف أبقى لوحدي بعد ذلك

ورائحتك إندمغت على جلدي..

نظراتك ليّ، عشقك ليّ

وبصمة يديك تحرقني؟

فكيف نبقى بدوننا نحن؟

كيف أعيش بدونك أنت، بعد ذلك،

وقد إكتشفت رائحتك،

أنا التي كنتُ أريد كل شيء منك

وأنت الذي كنت تريدُ كل شيء مني

أريدكَ.. أنت..فقط أنت

أعطيتني الكثير، منك

وأنا ظمآنة أكثر، لك..

فلا ترحل، لا ترحل..

حاجتي لك ما فوق الإنتظار

شوقي لك ما فوق التصور

فلا ترحل..أو خذني معك

لستُ شيئاً بلاكَ أنت..

2005/01/23

للبحث..

لم يعد البحث يجدي، ولا الباحث

عدنا إلى المصطلحات المسطحة

والأمور العادية، جداً، العادية..

الحزن تمزق وانشطار

وصور ماضية تتجدد

الدوامة مفرغة، أفرغتها

من مياه للظمأ، من داء للحياة

والمتاهة شاسعة

ما بين الإرتفاع والترفع

كيف أكلم نفسي وهي مسجونة

تضرب بعرض الحوائط للمبكى

تقتلع بقايا، تهدم المنافذ

وتصل إلى سدود عالية أبراجها

كانت الضربة قاضية أكثر،

بعد كل الضربات

الأخيرة التي قضت أيضاً

وأنا ألملم الجراح وأصرخ على الألم

لأسكته...لأخفته..لأخفيه..

أحاول الوقوف، أحاول السير

نحو شاطىء للأمان

إعتقدته على كفة يدك

في إبتسامة عينيك،

وأبقى في غربة منك

تبقيني غريبة عنك

لا أفقه منك سوى بصيص خافت

رسومات شاحبة تغطيها الكلمات الرنانة

بالرغم من الضحكات، من مسافات الأفق

أبقى غائبة في أرضك، مبعدة

أدخل سبيلاً وراء سبيل

أصل إلى لا نهاية، إلى لا وجود

نكران المعرفة، رفض التعرف

سكوت يقتل كل شيء

حتى الهواء، حتى النيران

أنظر ولا أرى...وأثور

الدمعة فييّ تتخبط

تظهر براكين غضبي

ووحدة وحدتي...عنك

ولا منفذ لي، ولا منقذ

ولا شيء، اللاشيء من أجلي

نكرة النكرة، نكرة النكران

قصة تتجدد، تجدد لقصاص

مثلها مثل بقية القصص الغائمة

كهذا النهار، كهذه الأمسية

كليلي الطويل هذا

كسواد حياتي هذا

ككسادي، كوجعي..

أهرب، فلا أريد أن أفهم شيئاً

ممّا يحدث لي، ممّا لا يحدث لي

وتهرب معي حروفي

تدور على نفسها، ثم ترجع بي

للبحث عن الباحث، وأبحاثه

التي أدخلتني بها ضمن تواريخك..

2005/01/22

إرحل..

إرحل، رجاءً..

لم تعد أوقاتي تريد

إنتظاركَ..

ألَمُكََ قاسٍٍ،على عنقي..

إرحل..

فلستُ إمرأة

على حافة أوقات رملِ

يهبط نحو صدفة..

نسيتُ أنني بحثتُ عن سكون المرج الحر،

معكَ..

كيف أكتبُ مع أغطية مقنعة لكلمات،

بينما لسعات الأفاعي عليً لم تمح ِ

قبلات لشوق لكَ

ملكت وريدي؟

المسافات كانت عشقاً لرغبة

موسيقى طريق يهتدي..

إرحل، لأنك،

قلتَ لي " إنكِ جميلة"

فأسكتتَ أشباحي..

غضبي أعمى، كقلبي

فراغي لا معنى حتى، لبدئه..

لذلك لا نهاية له..عندكَ، متى

تقول " لا تتركينني لوحدي""..

وأنا رغبتُ أن تقبل بي ظلاًً

كي تكون معي..

إرحل، للأسف

لم تستوعبني إمرأة لكَ

لم تغويك خبرياتي

لم تردني، أنا...

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة