نهاية طريق..

يدخل الحزن ويخرج

فكيف لي أن أعرف

بينما أعيش بقلب عزف نهاية

بضائعة ألحان شكواها

في حزن معتّق بخمر وحدتي.؟

بكاءُ أنا لغةُ لامفهومة أنا

صوتُ لا مسموع أنا

صورة لا مرئية أنا

بهربكَ من لقائنا بتخلي لكَ عنّا

فبين كانون الثاني وشباط أوقات

وأشهر السنوات والزمن ما بيننا

تحسب الفراق تعدّ ساعاتكً أنتَ

فتنطلق نوتات الموسيقى

هدوءاً يندندن غضبي

كي لا يستكين الألم..

أسكٍّني مكاناً بأحلامك برغباتكَ

فالفراق .. فراق..ما بيننا

أغلق الباب تلوّ الباب

وأسكت الألم تلّو ألم

وأخسركَ بعشق تلوً عشق

وأكتب ذكراكَ تلوّ ذكرى..

لأحبكَ أيضاُ وأيضاً

برغم ضياعكَ وضياعي

بهؤلاء الأوقات

كما بغربة تلك الأجسام الغريبة

لقاء لنا وأوقات لدينا

مضت ولن تتشابه ابداُ كما بلقائكَ

لأحبكَ عشقاُ أزلياُ

لتحبني عشقاً أزلياً

وتقل لي كما بهذه الليلة.. حبيبتي ابدياً.. أنتِ

وتتحرك الأشياء وتقع دنيايَ

كسقوط حوّائي من جنة آدمَكَ

كإمرأتكَ تجتاز رغبات الآخرين

وتلتقيكَ أنتَ.. وجوداَ لنا.. في نهاية الطريق..

أمل

21/12/2011

B. B. King - The Thrill Is Gone (From B. B. King - Live at Montreux 1993)

الآخر..

أكتنز ساعات الغياب

والشوق..لأتبعثر بوقتكَ

متى لسنا معاً

تبطىء الساعات رحيلها

وتتمهل لفقدانكَ فلا تمضي

لأعيش فراغي بدونكَ

كّما عندَما بحثتُ عنكَ

يا أيها الرجلٌ أيها الإنتَ

في الكلمة واللون والنوتة

وفي الوجدان

 ألماً أئنّ بكَ منذ بدئي..

لن أحملّ طفلاً من صلبِكَ

ولن تحملّ الطفل من رحمي

بينما التاريخ دندن لطفلنا معاً

بمكنونة الوجود وإستمرارية العشق

أنشودة لقاء فردّين تناسل روحيهما

بالأفق بالبحر بالمدى بالشاسع بالزمن

وبما بعد الزمن

كما عند الخليقة الأولية..

أصبحنا بيننا واحداً ملتصقيّن أزليّين

لمّا تكلمت الروح للروح

لمّا إنسكبت الشفاه على الشفاه

لمّا تمازجت الرائحة بالرائحة

لمّا مررنا الطريق والنهر معاً

لمّا تلاقينا بعد طول فراق ما بيننا..

منكَ حتماً، سأغضب..

إن إبتعدتَ عن سعادتي معنا

إن تخليتً عن التلاقي ما بيننا

إن تركتً يدكَ يدي

إن أدخلتني بعالم صمتي مجدداً

إن أمتتني بإشتياقي لكَ

ونسيتَ إسمي..

أمل

30/11/2011

أفتقدكَ..

أفتقدُ يديكَ

أشتاق لرائحتكَ

أبحث عن ريقكَ

فأدور بأعماقي

لألقى غيابكَ

وصبري لكَ..

وجعي أنتَ

متى وجودكَ

ولمّا رحيلكَ

تئنّ الآهات بي

فقدُ.. أسى.. بُعدُ

يا غاليّ الروح

أيا ساكن العمر

لا تقسو يا جميل

فلستُ صخراً جلمداً

وكيف العيش بلاكَ

وجعي أنتَ لتبقى

وصراخي عنكَ لينشدّ

لأهوى وعدَ وصالٍ لنا

وأنا أريدكَ

وأريد إشتياقكَ لي

وإحتراقي بكَ

ألمُ ورؤيا وطريق وحلمُ..

أريدها ..رغبة شفاهكَ..

عطَش روحكَ..أريدها

ترّدد أسئلتكَ..أريدها

لأن تعترف بي قرينتكَ

فمنذ الزمن الأزلي

لم ننتهِ بعد من اللقاء ما بيننا

ولن أتوقف عن شوق عمري

وعن إفتقادي لنبضكَ

يا أنتَ..غائبي

يا أنتَ.. حاضري

أمل

25/11/2011

صراخ..

هطلت زخّات المطر

على نوافذ الحياة

لدغات تلاشت

ساحت دموع الجرح

على ساعات الإيام

إنتظار تآكل

وبقى الطريق خالياً

 إلاّ بي أسير وأمشي

لا صديق لا خليل لا ولد

أمشي وقلبي نزفُ

عمري صراخٌ

عينايّ عمى

أسير بحثاً عن بنفسجة

ذبلت عبيرها بوحدتي

والفلاء بقلب حلمها..

غضبٌ الرياح تزمجر

آهاتٌ الكلمات ترسم

وضجيج وصخب وعاصفة

وقرقعة صخبي

وصمت صوتي

ليمتدّ الألم بمصاقيعي

لا سلوى لا فرح لا غد

أسوار تئن برودة قضبانها

كما الروح تلطّم سخرية القدر

لغياب ورحيل..

أمل

03/11/2011

هندسيات للغربة

تصطّف المكعبات واحدة قرب واحدة

تتلاحق الكلمات واحدة بعد واحدة

تُرسم السطور واحدة تحت واحدة

تلتوي الدوائر تفتش عن نقطة لبدئها

فتبقى مستحيلات الأجوبة

عن الوطن عن الحّق عن الأرض

لندفن ألم غربتنا بغياهب الضمير

لنصرخ خزيّ ضعف إنتماءٍ لنا..

لِما ليسَ صوتنا ثورة

لتتناقله أصداء وجودهم بنا

فلسطين

كيليكيا

الإسكندرون

الأهواز

جنوب لبنان

جولان الشام

نهرالأردن

العراق

الكويت

ليرددّه صوتنا هذا الوطن

الذي هو لنا

طنيناً ورعداً

طبولاً وراية

زمجرةً وموقعةً

ضدّ كلّ معتدٍ

ضدّ كلّ مشكّكٍ

ضدّ كلّ محتّلٍ

ضدّ كلّ عميلِ..

الصور المرسومة

نرفض بقاءها

الخرائط الموضوعة

نكره حدودها

فكيف لم يمحِ غضبنا

يُتمنا لموطننا..للآن

أمل

1/11/2011

للبيلسان..

للبيلسان معي حكاية وحكاية

لا أدركها.. لم أعد أدركها،

فلِما هي بذاكرتي..!!؟ أتعجباً

للبيلسان صور فساحة طرق

وعبيق قرنفلة أرجوانية..

للبيلسان حديث دخل بدائرة صمتي

وحرقة وقت داخل بمجاهيلي..

للبيلسان بغيومي حديقة كانت

تصدحُ منها ضحكات السعادة..

أمل

27/10/2011

لأن المكان للبيلسان..

ضائعة أنا بغابات ذكرياتي

وبأريج لبيلسان أتى من قسوة الأمس

هل أنتَ هو الآخر

 الذي ستذكرّني بالبيلسان

بضعفي بحنيني بشوقي

للحظات خلَت

لصورة تمثال نسيتُ أنني رسمتها

لسمفونية نسيتُ أنني ألّفت ألحانها

وأنا أتمزّق في ألمي

ولا أحدُ يراني، ولا أحد يسمعني..

أسكتتُ النوتات، محيتُها

ألغيتُ رسمي، شطبته

كأحلام البيلسان المُنسي

فقتلتني أسلحتي تمرداً

وشرّدني ضياعي

فغضبي..

أمل

27/10/2011

ثقة..

للألم كثيرٌ من الجراحات..

لا للوحدة تتأنسن قصصاً..

الحب حتماً ليسَ صمتكَ فيهِ

العشق ليس صمتي فيهِ.. حتماً

فهل ستأخذ بنا إلى مدى صدقٍ

كيّ أقضي عليّ

مع لقائكَ يا رجل..

لن ألحقَ ماضيكَ

ولن تخلقَ حاضري

حطّمت حريتي كلَّ الأزمان

تحرّرتُ من قضبان سجوني..

لن أهربَ مجدداً

سآتي فقط نحوكَ

متى تطلبَ كياني

فتكون شفتايّ للصمت

لأضمدّ بكاء ثقتي بكَ

لأضمّكَ على صدري بعدَها

يا رجل..

أمل

27/10/2011

بكاء رجل..

تقرأ خمسينيات عمركَ، ربما

ما يخطّه حزني لكَ وعنكَ..

الزجاج البارد الأصّم الأبكّم الأعمى

نشر مشهداً لكَ وجنون أحرف

رسمتها أنتَ

متى وحدتكَ وساعة التخلّي

فأطبعّها بيدي رعشة للعذاب

وأسمع صراخ ألمكَ..

فيتردّد صدّى نحيبكَ بي..

بدونكَ معي

كيف أستطيع حمل صورتكَ تلكَ

بيومي.. بصقيعي..؟

أدخلتني أنتَ

بدوائر السؤال

وبعِقدّ الفجأة

وحتمية خجلي بهذيانكَ

مرارّة مرّة تدور على نفسها

فكيف لي القبول ببكائكَ

وكيف لي الكتابة عنكَ

في أنينكَ، يا رجل

جرحاً مفتوحاً

يخاوي جرحي..

مَن أعلن البكاء عند الرجل؟

ومَن يحرّم البكاء لديكَ؟

أمل

24/10/2011

نوم راقص..

سأرقص لشعرك رقصة الأفريقيات

على صدّى طبول الغابات

وأبحر في بحرك موجة بريّة

فأفرش عند قدميكَ كلَ ألواني

كي تختارني من كلّ بنات جنسي

حورية تسكن ليالي الشغف

تدّند نوتات منسية

لقلق سباة نومك..

أمل

22/10/2011

صقيع..

بذاكرة الحب ..صقيعي

بكأس مرارتي..صقيع

لحياة المفجوع الجريح

مع دمه المنقول، الصقيع

ليبتسم برعشة العودة..

للبنفسجة الذابلة، الصقيع

ويباس الشجر بنشافه

ليلتي بدون عشقكَ،صقيع

وحدتي بدون أجوبتكَ، صقيع

كما متى ليلتكَ

تقرأ كلماتي صقيعاَ

لم أنّم..بدونكَ

لم تنّم..بدوني

أضحيتَ أنتَ صقيعاً لنا

بأبدّية قلقي

أبحث عن يديكَ

ولم تلمسَ  بعد كياني..

بإنتظاري لكَ..صقيع

بحزني منكَ

لا الوقت يركض

ولا الوان موسيقاي

تكتب نوتتها

كرقصة مجهولة غجرية

تتكلم عن شوقها..

بكل لغاتي أكتب

أنني هنا لكَ

فلا تفقهها

وحدتي

صقيع بصقيع

تمايل عيوني بعباءتك البّنية

بجبروتكَ، باسمائكَ

لتبقيني خارج دفئك

صقيعاً يرتجف..

أمل

22/10/2011