www.amalkayasseh.blogspot.com

2005/05/14

عطاء .. أعطني تعبكَ، والإيام..

أعطني تعبَكَ والأيام

لننام جنباً الى جنب

فوق طاولة الصقيع هذه

فأجعلُ عشقي نسيماً ناعماً

يضّم آلامك على صدره

يدندن لكَ أغنية الفرح

فتفتحُ لمساتي نافذة مشرقة

في قبو الحزن المزمن..

لن أبكي عند رحيلكَ قبلي..

ولماذا أبكي، عندئذٍ

سألاقيك وأسترجعُ

رحيلكَ عنّا، منكَ

في أقرب فرصة،

في أقرب وقت...

لأنني سأنجب لك بعد مئة عام

طفلاً ..

طفلاً لنا، نحن..

يحملُ في داخله

حكاياتكَ وخبرياتي،

وجنوننا نحنُ..

وكيفَ

نحبُ نحنُ..

وكيفَ

نحنُ نحنُ..

وكيفَ

نكسرُ كل الأقفاص المفروضة..

ونهدّمُ أية عصى حديدية

وندخل معاً الدوائر المغلقة

وكيف الآن مزقنّا طيّات البعاد..ما بيننا..

دعني أنظر إلى عنفوانكَ

عينيكَ لي، لا تكذبُ، لن تستطيع

عينيكَ.. الكذب... عليّ..

كيف أستطيع أن اكون بلاكَ أنتَ، بينما،

في زوايا الفضاء ،

حبنا يبتسم

عندما يرانا نطير من الشطآن ذاتها

وأننا نكتب أسمينا في حروف من ضياء

في إسم واحد..

وأننا مغرمين.. إجابتين لأسئلة مستحيلة

حاضرين لإثنينا، واحد للآخر..

لستُ موجودة غير من خلالكَ أنتَ

لو أنتَ الزمن، لكنتُ أنا معيار الزمان، لكَ،

لو أنتَ الزمان، لكنتُ عقارب ساعاتكًَ، لكَ،

لكي يكفي أننا نحبُ الواحد الآخر

لو يكفي أن نحبُ يعضنا، لو يكفي ان نغيرَ الأشياء

لو يكفي أن نغيرَ العالم... لنكن نحنُ..

لكنكَ أنتَ أكثر من كل ذلك، أنت الحياة

أنتَ حياتي لي ...أنا حياتكَ لكَ..

لألحق بنا نحو شطآن الأغنيات المذكورة

والرعشات الممنوعة

فلستُ أنا سوى من خلالك أنتُ

أنا نهرٌ يتدفق مياهاً لك سخية

محيطاً، فضاءً، أنتَ...

عطاءً لرأسكَ الغالي..

ليرتاح على روحي..

دعني أداوي الجراح النازفة

ليس بيديّ أكثر من هذا،

ليسَ لي معكَ سوى،

أنكَ،

أعطيتني الكون كله

متى رأيتني...

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة