www.amalkayasseh.blogspot.com

2005/04/28

اللامسافة، منكَ..

قطعتُ الأميال

تِرحالي في حقيبة للغجر،

تضحَكُ لها مساحاتُكَ..

تركتُني عندَكَ..تركتُكَ عندي

كيف استرّد نفسي منكَ،

حرّة مسجونة لنظرة عينيكَ..

متمردة مطيعة لِلَفتة حاجبيكَ..

لإبتسامة شفتيكَ...

ألَم تأخذ تنفسي مني، أنتَ،

مُنذ تلاقينا؟

لم يُبق ِ مني الإبتعاد عنكَ

إلاّ مرارة..أننا كنّا، نحن، هنا..

أيكفي دمعي لغسلها ؟

هل ستفتكرُني، هل ستشتاقُ لي

عندما تستيقظُ فجرُكَ؟

سرَدَ الليلُ.. الطويل.. الرائع..

قدَرُنا معاً.. اللقاء.. ثم الفراق

ثم آخ.. الرحيل..

بعد أن بُعثنا جزئين

لوحدة السَمَر والآمال..

ندَهتُ إسمك ،لمستُ شعركَ،

خشيتُ..أن تسبقنا الثواني،

أن تضيّعني أحلامكَ..

خلف الذاكرة، قبلَ الوجود

ستار لمرايا سيل ينهمر

بلا كلام..

إستغربتُ مياهكَ، حبيبي..

دمغتَني بكَ، خلقتُني بكَ

أأتركُ فسحة حب ٍ لنا

داراً لحزن البعاد عنكَ؟

أأهرب .. من رمشكَ

ولا سبيل للهرب؟

أأرحل.. عن رائحتكَ

ولم تعلمني أنتَ كيف الرحيل..!؟

طريقنا معاً بدون نهاية

بدون حواجز، بدون جسور

هي فقط قصة.. لنا..

ما فوق الأزمنة، في قديم الزمان

ما وراء الأمكنة، في قديم المكان

أخبِرُكَ إياها، دون أن ننام

كان يا ما كان،

الآن يا ما الآن،

غداً يا ما غداً،

أنكَ تراني جميلة،

وأن مدّاكَ تعرّفَ على ألواني،

الصفراء، البنيّة، الزيتية، كلَها..

أفترشتُ خطوطي لكَ..

قل لي: إبقي هنا،

لأشهدُ أنني أحبكِ أنتِ

دون سواكِ، أحبكِ أنتِ،

لأشهدُ عشقٌي لكَ أنتَ

دون غيرُكَ، أحبكَ أنتَ

بلا سبب ..

لنشهد اللامسافة لرحيلي

عن شمس صباحنا..

مسافة، منكَ..

قطعتُ المسافات

أفكِرُ بكَ بهذه الطريقة، لماذا؟

مع ترحالي في حقيبة للغجر،

تضحَكُ لها مساحات..

تركتُني عندَكَ..تركتُكَ عندي

كيف استرّدُني عندكَ، بعد أن

غيّرتَ المكان، غّيرتَ الزمان

نفسي عندكَ سوار، أخذتُها مني

حول معصم يديكَ..

جئتكَ بحريتي، أبغيها ان تكون

سجينة مسجونة لعينيكَ..

طائعة مطيعة لِلفتة حاجبيكَ..

راضية مرضية لبسمة شفاهكَ...

ألَم تأخذ تنفسي عني، أنتَ،

عندما تلاقينا؟

ألم تأخذ نظري مني، أنتَ،

لمّا قابلتكَ؟

ها المكان يفرغُ..إلاّ من مرارة

أنكَ كنتَ هنا، وكنّا نحن هنا..

أتكفي دمعة لغسل الفراق، لتجديد البعاد؟

عندما أرحل أنا عننا نحن

هل ستذّكركَ هذه الدمعة،

أنني كنتُ هنا؟

هل ستفتكرُني، هل ستشتاقُ لي

عندما تستيقظُ فجرُكَ؟

ليلنا كان طويلاً،طويلاً

فتشتُ عندك فيه، عنكَ فيه

مثلَ كل الليالي

ندهتُ إسمك مرتين،

لمستُ شعرك مرّات

خفتُ..ألاّ أضيّعكَ،

ألاّ تضيّعني أحلامكَ..

أأبقى خلف الذاكرة، أأقفُ خلف الوجود

في ستار المرايات، والسيل المنهمر

الذي لا يتكلم؟

إستغربتُ مياهكَ،

آلمتني مياهكَ، حبيبي..

هي أخبرَتني حكايات،

أنتَ... لم تقل شيئاً ..

أحاربُ قدرنا، الرحيل، ثم اللقاء، ثم الفراق

ثم الرحيل.. آخ.. ثم الرحيل..

بعد أن بُعثنا سوياً، جزئين لجزء..

كيف تشرحُ أعماق صورتكَ

دمغتَني بكَ، خلقتُني بكَ

أأتركُ مكاننا، فسحة أحلامي لنا

دارَ حزني منكَ؟

كان عليّ الهروب منذ الأمس

عن رمشكَ، عن رائحتكَ أنتَ

كيف أرحل، ولم تعلمني أنتَ الرحيل

حتى بعد الفراق، لم تعلمني أنتَ الرحيل..

طرقاتي لا تصل الى نهاية

قصتنا لا تعرف النسيان،

أمِّ الحواجز،أمِّ الجسور

هي فقط قصة.. لنا..ما فوق الأزمنة

كان يا ما كان،

الآن يا ما الآن،

غداً يا ما غداً،

أنكَ تراني جميلة،

وأن مدى يديكَ تعرفَت على ألواني،

صفراء، بنيّة، زيتية

جميعها معاً،

أفترشتُ فرشاة ألواني لكَ

ليرجعُ الأنين، ليرجعُ الألم..

قل لي: أبقي،هنا، أبقي معي..

لأشهدُ أنني أحبكِ أنتِ

دون سواكِ، أحبكِ أنتِ،

لتشهدُ عشقٌي لكَ أنتَ..

بلا سبب

لم تعلِمني كيف وداعكَ

ولا كيف ألاّ أرحل عنكَ

عندما أريدُ الرحيل عني،

ضعتُ،دون شمس صباحك

فماذا أعمل بي، بدوننا نحن

كيفَ أقولُ وداعاً...لقاءاً...

ولم تعلمني بعد؟

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة