رداً على "إمراة تتقن حواسها " للشاعر المبدع ادونيس الخطيب
لن يهرب الوقت مني
كما تهرب أنتَ
إذ لحواسي إسماً
هو إسمكَ
ولرائحة جلدكَ عليّ
آفاقاً إنفتحت للجنون
كرائحة الندى
على مرج الأعشاب البرية..
لقد علمتني كيف يذوب كياني
وأدعه يركض خلف شعرك
ليستعيده..وأستعيدني
لقد لقنتني أن لكلماتك جسد
يتقمص متى تعرّى قلمك
فتهيج الرياح
وتتعرى الأمواج
ويسكر الماء..
علمتني..أن أقرأك
في سطور الدهر
وسلالم اللذة
تحت نافذة قطرات المطر
وآهات الشوق
عند القناطر التي تنتظر النهر..
قف يا سيد..يا سيدي..
عند جذوري
قد سلّمتك حواس رائحتي
وقميص جلدي
وفتحت لك أسواري
لأجوبة تساؤلاتك
فلن ..أتقن..سواكَ
أمل
16/02/2011