www.amalkayasseh.blogspot.com

2004/05/26

بُعد..

لا تجتاز العوائق..

لا أفهم، إشرح لي..

أوقفتَ لهفتي من الركض نحوك

بكل الحّق، لديك

بكل الأسى، لديّ..

دِعيّ شوقك ينتظر، تقول

أسبوعين..ومن بعدهما اسبوعين..

تريثي..لربما..ريثما..عسى..لعلّ..

يمر الوقت على طرقات البعاد

والألم حقيقة تصرخ..

كيف أحوالكِ، تسأل..

أنا مشتاقة إليكَ
كيف عائلتكِ، تسأل..

أنا مشتاقة إليكَ

كيف عملكِ، تسأل..

أنا مشتاقة إليكَ

مثل ترنيمة لإسطوانة منسية

في الدار الضائع بين أسماء

لوجوه ليست لي..

مثل الصلاة الخافتة

في غرفة مغلقة خلف عناق الشغف

ولمسات وصال الحنان

على كلمات سكتت

ما بين حديثينا..

المسافة..لم تجتاز المساحات

أبقيتها معلقة، تضاجع نار

وقبلات..

وقد حفرتَ جلدي..

أُمزقه، أرميه بعيداً

قدر بعدكَ عمّا بي

إشرح لي، علّمني

البُعد بلا الحزن..

2004/05/22

بس قصة

دخلت إلى المكان المُسمّى " تلّة الرادار" بين أحراش بيصور، وكما لو أنني خارج الزمن المألوف، في طريق بحثي وإكتشافي ل " بس قصة"، لا أعلم عن ما سأجده في نهاية المطاف شيئاً سوى أنها مسرح حر قام به مجموعة من الشبان والشابات على مسرح الطبيعة الخضراء.

وكما طُلب منّي، دفعت ثمن دخولي إهدائي كتاباً إخترته من مكتبتي الخاصة، على أمل أن آخذ كتاباً مختلفاً قدّمه مشاهد غيري عند نهاية المسرحية. إنها مبادرة ـ تطبيق لفكرة مشجعة وخلاّقة تحث على القراءة والتثقيف والمعرفة.

إستقبلتني أنغام رائعة لعودّين، ضوء من بين الظلام، موسيقى تنساب إلى أعماقي ثم ترتفع وتكمل سكون الليلة وتتمازج به...

إفترشت الأرض كباقي الحاضرين، حولنا ظلال الصنوبر والصخور والعشب المنتظر للخبرية، فوق رؤوسنا قبة السماء المرصعة بنجومها..

البداية مشجعة..والجو الشاعري لا ينقصه سوى خليلٌ في هذه الجلسة، وكأس نبيذ يدفىء قرصة برد هذا المساء والوحدة..

بدأت بقراءة المنشورـ المقدمة للمسرحية الذي أعطتني إياه إحدى الصبايا على مدخل الموقع:

"إنها فكرة..كأنها رحلة.

الفكرة موجودة. منذ ثلاث سنوات بدأت رحلتها.

بدأت صداقة، فأحلام لإنشاء مسرح مشبع، ورغبة في أن نعيش مغامرة حقيقية هدفها إنشاء علاقات صادقة مع الناس وتحويلها إلى إبداع.

على نجمة حفر وجه مسرح حرّ، بعيداً عن الطموح الماديّ، مرتبطاً بالحياة بحبل خلاص من الناس والى الناس.

قبل أن يحين موعد بدء رحلتنا، وضعنا على ورقة رسم لمجموعة من القرى المنتشرة على حفاف نهر شكّل الوريد الذي يتغذى منها ويغذيها. وعلى ورقة أخرى رسمنا مسيرة نهج وإلتزامات. الورقتين أصبحتا جناحين، ورحلنا.

محطاتنا كانت كثيرة، من أهمها: بيصور، رمحالا، شرتون، عين تريز، عين كسور. خلال شهر ونصف من رحلتنا إستطعنا ملء جعبتنا بلقاءات وحوارات عامرة بالأشعار والحكايات والخرافات ونوادر كثيرة تدور حول سكان وتاريخ وثقافة هذه المنطقة. وعلى طاولة أفرغنا حمولتنا وبدأنا ترتيبها.

يوم بعد يوم من البحث والتفتيش، بصبر وجهد الذي يفتش عن إكسير الحياة، أنتجنا قصة تجمع بين المعلومات التي إستسقيناها من الناس وأحاسيسنا المرتبطة بأحلامنا ومخيلتنا.

بدأنا ثلاثة. واليوم أصبحنا عشرات نعمل كخلية نحل منذ أسابيع معدودة، لتجسيد هذه الفكرة وتحويلها إلى نبض حيّ سيولد اليوم بينكم كعمل ممسرح لهذه القصة.

وها نحن الليلة مجتمعين معكم بمحبة ورغبة وفرح وشكوك، ندعوكم بمرافقتنا لإكمال الرحلة..

وبخطوات صغيرة، نتجه نحو مسرح حرّ تتضح لنا معالمه الجميلة كلما إقتربنا منه. ونشعر بعمق إنسانيته التي تجعل المستحيل ممكن.

نص، إخراج وإضاءة: ليونال ألاس

ترجمة وإشراف: حسام ملاعب ـ رضا حمدان

مساعد إدارة ممثلين: أياد وهبه

تأليف وعزف موسيقى: سمير نصر الدين ـ عماد بلاني

تمثيل : نغم وهبه ـ إنتصار ملاعب ـ صفية موسى ـ عمر ملاعب ـ هشام خداج ـ جاد المصري ـ سمير صيداوي ـ حسام ملاعب

شكر إلى لائحة من الاشخاص و المؤسسات التي ساهمت في إنجاز هذا العمل

بيصور 21ـ22ـ23 و 28ـ29ـ30 أيار 2004."

فجأة، من بين العتمة، إنبثقت أصوات ووجوه تخبرني عن القصة: هي الإنسان، المدنية والريف، ظلم الحكام والمادة، الدار، التخاذل والإستسلام للمقدور، الأرض، الإنتماء والمقاومة، البحث عن الحقيقة وعن الوجود.. هي كل شيء ...

سردت لي" بس قصة" سيرة حياتي وحياة الآخرين، أينما وُجدوا في بقاع الأرض الواسعة وفي أيّ وقت تواجدوا.

سحر ودمعة وضحك وذاكرة وتذكير..

صور وإيحاءات وإشارات ورموز تجتاح مكنونات نفسي لتعيد الأسئلة الأبدية للوعي: مَن نحن؟ ولماذا وجودنا؟ ولماذا دائرة الحياة والموت؟!... ما هو التاريخ؟ ما هو الوطن؟ ما هو الإنسان ـ المجتمع؟

آداء عميق لشخصيات الحياة، مسؤولية الكلمات الدقيقة التي تعرّيك من مظاهرك الخارجية وترسم بهدوء في ذاتك بصماتها..

قصة في مسرحية أكثر من مكتملة، سفر إلى أعماق الداخل والأجوبة..

أخرج منها كما لو أنني رجعت إلى طفولتي، مع نضارة جديدة وبداية متجددة، مؤمنة أكثر بحقيقتي..

2004/05/17

فقط..

أضفني على لوائحك، وإضحك...

بحثت عندك عن موتي البطيء

لوحدة منذ البداية

ولوحدة حتى النهاية...

قطع الشوق مساحات اللهفة الخانقة

يدندن نوتات موسيقى عشق الآخرين

يذكر ذراعيك تضمني

رقصة دوائر غريبة في مجاهل الوقت...

لا بأس من الكلمات التي لا ترحم،

ألستُ كالأرض المعطاء

تلك الصخرة التي لا تهتز،

كباقي الصخرات، كباقي النساء

كباقي قافية الأحرف الأجنبية

" دالينغ" أخرى..

فتشتُ عنك من وراء النظر

" عيوني"، مسّتني المشاعر الممنوعة

" إشتقت لكِ" منكَ هدّمتني

أتراجع، أنكمش داخل ألم العمر

أخرس، أغلق أقنية الإنتظار

وأُسكتُ الكلام...

لما لم تحسب يداك لمس خطوطي

لما لم تعدّ عيناك أزماني، منذ البدء؟

أريد مني الرحيل

بعيداً عن جرحي منك

أريد منك الرحيل

قريباً من عشقي لك..

إنني جزء من العدم

لست جزء من حياتك

إنني حق إلتغى تلقائياً

لست حق لي عليك...

أضفني على لوائحك

صوت في البعد

قبلة ووردة على الأثير..

ليلتين ،

فقط...

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة