www.amalkayasseh.blogspot.com

2005/08/17

بعد الآن..

بعد الآن

لن تضع، برفق، دمغاتكَ،

على جلدي..

نسيتَ كيفَ تضّمني ذراعيكَ على صدركَ

وكيفَ تدندنُ لي كلمات عشقٍ

قبلَ أن ترحل..

ونسيتَ، أنتَ، أنكَ وعدتني،

بالسير معاً، تحت رذاذ المطر..

وأنني طائر طلب سجنه، عندكَ..

تركتني مع رائحتكَ عليّ

في باحة الإنتظار..

بينما كل وجوه الرجال تتشابه

ولا أرى سوى وجهكّ، أنتَ..

بينما كل سكون الغياب يتأخر

متى حضرتَ.. نحوي..

أنظر، لن يؤخركَ زماني

ولا عشقي..فقط أنظر إليّ

ليس من خلال نظاراتك الشمسية

الداكنة، على عينيك،

وأنتَ تعلنُ

وفاتنا..بلطف، لكنها وفاتنا..بطريق جانبي

في مقركَ، سيارتكَ البيضاء..

أعطني عيناكَ، لتراني

بقلبكَ، بعد أن يتّمتني،

ولم يعد لجرحي مكاناً ليخبىء رأسه..

أين خسرتني، لا أدري..

أين خسرتكَ، لا أدري..

لم أعد أفهم لغاتي، ولا الخطوط..

ولا ألمي، ولا ألمكَ...أهو ألمٌ، منا؟

ضعتُ، بدون يدكَ لتشدّني،

لتمسك بيدي.. عن الهاوية..

لا أحلامي عنا، ولا التلاسم السحرية المرددة

بصلاة

الطفلة فيي، تلكَ ذات الجدائل الخرنوبية

التي لا تفهم الكذب

بصلاة

المرأة فيي، تلك التي تتدفق بشوقي منيّ منكَ،

التي خلقتها وجبلتها،

التي قلت أنتَ، أنكَ، إستغليتَ، جسدِها.. هكذا!

لا أيّة واحدة منهما،

عرفَت كيف تقول لك: إنني هنا، لأحيي

من خلالك..فحبكَ هوائي ..لا تتركني،

لوحدي، هكذا..أختنقَ..

لا أجد طريق، في هذه العتمة،

ولا الكلمات، نحوكَ..

ولا كيف أحلمُ بليالي نوم عميق

قربكَ.. تحت الشجر، تحت الأمواج،

تحت العاصفة.. نحن، في الأعاصير، معاَ..

حيث النسر يختبىء ليموت

حيث لا عودة.. حيث لا أمل..

حيث الذكريات توجع..

والفصول أمست خريفاً، وصقيعاً

فييّ.. بدوننا، نحن..بعد الآن..

وقد إخترتَ أنتَ،

صمتُكَ...عن القول

أننا.. لم نزل.. نحن..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة