www.amalkayasseh.blogspot.com

2003/09/21

أين نحن من التزامنا تجاه الأمة؟

من منا لم يقرأ أقوال الزعيم أنطون سعاده؟
نحن نبني أنفسنا، فلسنا حزب كلام ولا حزب تمنيات.. نحن نبني أنفسنا حياة وحقاً، نبني أنفسنا زحفاً وقتالاً في سبيل قضية واحدة هي قضية أمة لا قضية أشخاص.

لا الشدائد تميتنا، ولا الأهوال تزعزع ايماننا، ولا قوة على وجه البسيطة تقدر أن تردنا عن غايتنا.
يجب أن نكون جريئين، فنعترف بأغلاطنا وندرس أسبابها جيداً إذا كنا نريد أن نحافظ على كرامتنا القومية وأن نتقدم مع الأمم الحية.

إن عهد الذل قد انقضى وقد وضعنا له حداً وابتدأنا عهد عز ومجد...وسنبقى رجاله المتمكنين... نصونه إلى النهاية.
فأين نحن من التزامنا تجاه الأمة؟
بعد بضعة أيام، في 28 الشهر، تأتي ذكرى الانتفاضة في فلسطين.
صحيح أننا نشارك في لجان دعم المعتقلين في سجون الاحتلال و في كذا لجنة ولجنة، ونصدر بيانات شجب لممارسات الصهاينة في جنوب الأمة ولاحتلال الأميركيين وحلفائهم للعراق، ونكون جزءاً فعالاً من أي تحرك سياسي و اجتماعي، ونكتب مقالات و نشرح موقفنا الذي لا و لن يتزعزع، ونؤيد الانتفاضة والمقاومة، و نعمل على إصدار مواقع على الانترنت وصحف ونشرات لشرح قضيتنا القومية وللتوعية من الخطر الصهيوني، و نخرج دورات أشبال و نسور، و نعمل ندوات ومحاضرات ومواقف وغير ذلك من التحركات، ومنها المظاهرة المنوي المشاركة بها في 27/9/2003 تحت عنوان:" لا للاحتلال في فلسطين وفي العراق "، والتي ستواكب المظاهرة العالمية في هذا اليوم وبهذا الخصوص.
كل هذا يبقى في مجال التحرك السلمي، وان كان ايجابياً، نعبر من خلاله عن التزامنا العميق بقضية أمتنا.

لكنني، كسورية قومية اجتماعية، هذا كله لا يشفي غليلي: ففلسطين والعراق وأجزاء أخرى من أمتنا السورية لا تزال محتلة، و شعبنا يعاني من جميع أنواع القمع والذل، والأمور تزداد سوءاً.

أين نحن من الخطة النظامية المعاكسة ومن القضية التي تساوي وجودنا؟

أين نحن من المقاومة العسكرية والعمليات البطولية؟

أين نحن من تأمين الأموال اللازمة للنضال الفكري والعسكري عن طريق المساهمة في الصندوق القومي لدعم الانتفاضة الذي تأسس منذ سنتين؟

أين نحن من توحيد الجهود وتشكيل قوة ضاربة ومؤثرة، إن كان عن طريق الالتزام الحزبي و التنسيق اجتماعياً واقتصادياً و الإعلام في الوطن وفي المغتربات؟

أمتنا السورية يتم تقطيعها إرباً إرباً، وشعبنا السوري يعيش المذلة تلو المذلة كل لحظة وعلى جميع المستويات، وأرضنا محتلة في فلسطين والعراق و الاسكندرون وكيليكيا والأحواز والجولان ومزارع شبعا، والمؤامرات الصهيونية -الأميركية-الغربية تحاك لكسر كرامتنا ولإركاع عزيمتنا كشعب حر أبّي!!

أقول لمن يقف موقف المتفرج والمتفلسف والمقاطع والمعارض، كفانا تنظير وفذلكة وهرطقة!!
إن أنطون سعاده واضع العقيدة السورية القومية الاجتماعية قد استشهد، لكنه من خلال كتاباته قدم الحلول لأمتنا و لأي وضع من أوضاعنا إذ تتطرق إلى أغلبية مشاكلنا ( الاجتماعية، السياسية، الحزبية) مع إظهار طريقة تجاوزها، فمن يعتبر نفسه فوق عقيدة النهضة ليس من هذه النهضة!

ومن يعتبر نفسه انه يلتزم بعقيدة سعاده و انه هو على حق و غيره على خطأ، فليسمح لي أن أقول له: أين أنت من فكر الزعيم الذي دعى إلى توحيد جهود الأفراد ؟

أقول لهؤلاء، إذا أردنا انتصار مبادىء الحزب السوري القومي الاجتماعي، فلنمارس البطولة، وقبل كل شيء تكون البطولة من خلال الانتصار على فرديتنا و أنانيتنا و نظرتنا الضيقة تجاه الأمور وتخطي أخطاء الماضي من أي جهة أتت!!

أقول لهؤلاء، من منكم انتسب ونسي قسمه الحزبي وانتظر أن تأتيه الماديات أو المراكز أو المكافآت المعنوية أو العينية ( مثل ما يحدث في غير أحزاب و حركات وتجمعات إن كانت سياسية أو طائفية أو غيرها)، و منن الآخرين بأعماله، فهو ليس برفيقي!

لست بالسذاجة التي تعتقد أن كل الأمور ستحل بضربة عصا سحرية، لكنني أود تذكير من نسى أو تناسى أن" الموقف مهيب لأننا أمام الوطن والتاريخ "، و" إذا كان هذا العصر عصر تنازع الأمم، فهو اذاً عصر أعمال لا عصر أقوال"، وأدعو الجميع إلى نقد ذاتي ووقفة عز !!

لتحي سورية وليحي سعاده!!

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة