www.amalkayasseh.blogspot.com

2004/11/27

أنتَ.. صقيع جنوني..

إجتاح في شراييني

صقيع البرد...

لمّا لستَ معي، تدفئني في شرايينكَ؟

هل نسيت؟!!.. أن للذاكرة عيون

وأن للقلب دمع، وألم...

تصورتُ صورتي لديكَ

في واجهة الدار

في أعماق الشعور

وأن بعد ضياعي لقيتكَ

مرساة لبقاء الحياة،

على كتفك أنت،

في حضنك أنت...

أُغلقت الأبواب،

سُدّت النوافذ،

ودوائري تتناغم

وهي تتآكل..في العدم..

الصوت خرس، الصوت أُطفىء

والنور كذلك...أراني، ولا أراني

وأنت في سكوت رهيب

ينفيني وجودكَ، يرفضني حبك..

وتدور الكلمات، مع نكران لمكاني

كلماتي ترفض سماع أي نغم

أية ذاكرة عند الذاكرة

متى أنتَ تنكرني، متى أنتَ تصدّني

عندما أنازعُ ببطء موتي

وأنتَ لا تدعوني نحوكَ...

فتحتُ لك شراييني

أخفيتكَ فيها لكي لا تبرد

ولا تنزل دمعة من عينيك

يا عيوني..

ثلجاً حارقاً، وضعه جفائكَ

ليلتهم كل كياني

ليهدمني.. كلّي، بتمعن .. بنسيان..

ليمحيني من الوجود..

فيصرخ فؤادي: أُفتش عن الدفء

فقط... صدقاً...لا غير...

سوى الدفء... سوى الدفء...

فقط..صدقاً.. الدفء..لا غير

وقد جفت الدموع

من حلقي، مني

كما الدماء..

وقد هدّمتُ بيديّ

كل الحواجز

وصارعت بجنوني
كلّ الأعصار

والأهوال كلها،

من أجل عينيك..

بعد أن أثلجَت شراييني

صقيع بردكَ.. وبحثي عن دفئي...

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger
Powered By Blogger
Powered By Blogger

المتابعون


Translate

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة