أكتنز ساعات الغياب
والشوق..لأتبعثر بوقتكَ
متى لسنا معاً
تبطىء الساعات رحيلها
وتتمهل لفقدانكَ فلا تمضي
لأعيش فراغي بدونكَ
كّما عندَما بحثتُ عنكَ
يا أيها الرجلٌ أيها الإنتَ
في الكلمة واللون والنوتة
وفي الوجدان
ألماً أئنّ بكَ منذ بدئي..
لن أحملّ طفلاً من صلبِكَ
ولن تحملّ الطفل من رحمي
بينما التاريخ دندن لطفلنا معاً
بمكنونة الوجود وإستمرارية العشق
أنشودة لقاء فردّين تناسل روحيهما
بالأفق بالبحر بالمدى بالشاسع بالزمن
وبما بعد الزمن
كما عند الخليقة الأولية..
أصبحنا بيننا واحداً ملتصقيّن أزليّين
لمّا تكلمت الروح للروح
لمّا إنسكبت الشفاه على الشفاه
لمّا تمازجت الرائحة بالرائحة
لمّا مررنا الطريق والنهر معاً
لمّا تلاقينا بعد طول فراق ما بيننا..
منكَ حتماً، سأغضب..
إن إبتعدتَ عن سعادتي معنا
إن تخليتً عن التلاقي ما بيننا
إن تركتً يدكَ يدي
إن أدخلتني بعالم صمتي مجدداً
إن أمتتني بإشتياقي لكَ
ونسيتَ إسمي..
أمل
30/11/2011